تم استصلاح المساحة كلها تقريبا عدا 122 فدانا بمركز سيناء الإقليمى، والمشروع عبارة عن بساتين وأعلاف خضراء ومحطات تسمين وشتلات ومعمل زراعة أنسجة، إلا أنه يعانى من نقص التمويل من الزراعة وعدم التوسع فيه وتعميمه لتحويل صحراء سيناء إلى بساتين وزراعات منتجة ومعالف لتربية وتسمين الثروة الحيوانية.
اليوم السابع يرصد بالصور من خلال جولة فى المشروع شرق قناة السويس أهم الملامح الخاصة به والوسائل الحديثة للتقنيات الزراعية فيه.
يقول الدكتور سعيد شحاتة المشرف العام على المشروع، إننا نسعى لإنتاج 100 ألف شتلة أناناس و100 شتلة ألف موز من خلال معمل الأنسجة وتوفير قربة مليون جنية ذاتيا.
وحول أهم ما يضمه المشروع قال الدكتور أحمد الفولى المشرف الفنى، إن المركز به زراعات منها الزيتون 160 فدان والبرتقال 20 فدانا والمانجو 5 أفدنة وهى أنواع ممتازة وأغلبها من الخارج وإنتاجيتها عالية والعنب 3,5 فدان والمشمش 15 والتين 12 والخوخ 5 والكمثرى 16 والتفاح 14 والخضر 22 والصوب نصف فدان.
وخلال جولتنا لاحظنا تساقط ثمار المانجو دون جمعها رغم أنه فى حال جمعها ستوفر ما بين 500 إلى 1000 جنيه كل يومين أو 3 أيام للمشروع حال تسويق الساقط منها، إلا أن المهندس السيد صباح بالمشروع قال إن الساقط الحالى لا يصلح لأنه لم ينضج وبالتالى لا قيمة له.
زراعات العنب الأورجانك تمتد إلى مساحات كبيرة وبشكل منظم ينم بالفعل عن تجربة رائدة فى الزراعات وأضاف الدكتور أحمد الفولى إلى عدم استخدام أى مبيدات على الإطلاق فى الزراعة مشيرا إلى أنه منذ ادخل الدكتور عبد الرحمن هاشم زراعات القمح والشعير على الأمطار بسيناء وهى تنتج بالفعل بصورة مناسبة وبالتالى طالب باتخاذ تقنيات الزراعة التى لا تحتاج إلى مياه.
وفى المركز توصل باحثون مصريون بالاشتراك مع مدير معهد الصحراء النرويجى إلى توفير معالجة نقص مياه الرى وتوفيرها عن طريق استخدام تكنولوجيا النانو والتى تعد من الطرق الحديثة فى الزراعة والتى ستكون لها أثرها الواضح خلال المستقبل القريب خاصة مع زراعات القمح والأرز.
وأوضح الدكتور أحمد القردانى المسئول عن تنفيذ التجربة على أرض المشروع بالاشتراك مع كرستيان أولسن بصفته مدير معهد ضبط الصحراء فى النرويج أن هذه التجربة التى تم تنفيذها عى أرض النظم الزراعية بشرق القناة هى الأولى من نوعها فى مصر نظرا بما يتميز به هذا المشروع من وقوعه على أرض سيناء.
وأكد أن تكنولوجيا النانو هى عبارة عن مخلوط من معادن الطين المختلفة بنسب معينة والتى يتم ضغطها بطريقة ميكانيكية معينة ثم يتم حقنها بالتربة الرملية مع مياه الرى بواسطة الماكينة الزراعية، حيث يعمل مخلوط معادن الطين على توفير مياه الرى وذلك عن طريق زيادة درجة التشبع للتربة وزيادة المحتوى الرطوبى وزيادة تماسك التربة وتكوين بناء أرضى للتربة.
وقال إن هذه المميزات كلها تؤدى بدورها لإطالة فترات الرى وحفظ مياة الرى لمدة تزيد عن 3 سنوات عند إضافتها إلى التربة الرملية وتقلل نسبة البخر، أشار إلى أنه قد تم تنفيذ هذه التجربة على مساحة 8 أفدنة من فئة سخا 93 وكانت نتائجه توفير ما يزيد عن 700 متر مكعب من مياه الرى، حيث إن المعدل الطبيعى هو من 1800 إلى 2300 متر مكعب فى حالة الزراعة التقليدية للفدان حيث يتم رى القمح من يومين إلى ثلاثة أيام فى الأراضى الصحراوية ومع استخدام تكنولوجيا النانو أدت إلى إطالة فترات الرى إلى 6 أيام بين الرية والأخرى.
كما أدت إلى زيادة المحصول كما ونوعا حيث إن المعدل الطبيعى لصنف قمح سخا 93 يتراوح فى الأراضى الصحراوية من 7 إلى 9 إردبات للفدان والمعدل المنتج فى المركز من 12 إلى 13 إردبا.
المهندس ماجد الفولى استعرض معالف التسمين ها قرابة 150 رأس عجول وآلاف الأغنام الأمهات، وقال إنها تحقق مكاسب تصل إلى 540 ألف جنيه مؤخرا بعد ان كانت تحقق خسائر.
فيما أشار الدكتور محمد تاج والمهندس محمد أحمد عيسى المهندس ناصر الباز والمهندس إبراهيم راضى والمهندس أسامة عزت بالمشروع إلى أهمية دعمه المتواصل من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتى والتوسع فيه بسيناء لتنميتها، خاصة أن العاملين فيه ممن يحبون العمل لوجودهم فى مناخ صعب للغاية.
وفيما يتعلق بأهم المعوقات أوضح الدكتور سعيد شحاتة أنه قام بعمل خطة مستقبلية حتى عام 2017 وأبرز المعوقات فيها التمويل المالى لكن المشكلات الميدانية يمكن التغلب عليها كما فعلنا فى القنطرة وزرعنا زيتون وبرسيم حجازى وقمح وشعير وحققنا إنتاجية مناسبة لمشروع جديد من خلال الإصرار.
علاوة على نقص مياة الرى وبالتالى اللجوء إلى حفر بيارات مياه تكلفتها عالية، مشروع النظم الزراعية يقع شرق قناة السويس ويضم عدة مراكز بحاجة إلى إنشاء 10 مشروعات أخرى مثله بوسط سيناء يخصص لكل مشروع 1000 فدان لتحويل سيناء إلى منطقة إنتاج وتوطين.











