"الحرة للتغيير السلمى": تصريحات رئيس الحرية والعدالة عدائية

أدانت الجبهة الحرة للتغيير السلمى تصريحات الدكتور محمد مرسى رئيس حزب "الحرية والعدالة"، والتى اتهم فيها الداعين لتأجيل الانتخابات، بأنهم "صهاينة، وأذناب للنظام الساقط"، وقالت الجبهة إن هذا الموقف لا يعبر عن موقف سياسى للجماعة بقدر ما يعبر عن "محاولة لإقصاء للآخر" بتهمة تورط فيها الإخوان أنفسهم من خلال ترحيبهم بالحوار مع الولايات المتحدة الأمريكية قبل أيام، وهو الموقف الذى تدينه الجبهة الحرة.

وشددت الجبهة فى بيان لها أنها لن تنساق فى جدل وتراشق لفظى مع الإخوان وحزبهم "الحرية والعدالة"، موضحة أن الإخوان جعلوا المعركة شخصية مع من يخالفهم فى الرأى، حيث يتعمد قادة الجماعة وصف من يخالفهم الرأى بالعمالة والخيانة، الأمر الذى لا يرتضيه أحد.

ومن جانبه أوضح أحمد رمزى عضو المكتب السياسى للجبهة، أن موقف الجماعة فى المرحلة الأخيرة لاسيما بعد الاستفتاء فى 19 مارس تميز بمنطق من يجلس على سدة الحكم، حيث غابت مفردات العمل السياسى عن فكر الجماعة، ليحل محلها مفردات الإقصاء والتهميش، وكأنها وحدها صاحبة القرار وليس من حق أحد أن يطعن على ما تراه أو تؤمن به.

وحذر رمزى من خطورة التوجه الجديد على الجماعة وحزب العدالة والحرية، موضحاً أن ذلك لا يعبر فى شىء عن سماحة الإسلام الذى تتشدق الجماعة بالدفاع عنه، معتبراً هذه التصريحات العدائية من جانب الإخوان أمرا متعمدا تكدر الصفو العام، بل وشق الصف الوطنى ليكون منقسمًا إلى قوى 8 آذار و14 آذار بالطريقة نفسها التى حدثت فى لبنان.