أكثر من نصف مليون نسمة كانوا يستفيدون من الخدمة الطبية فى مستشفى 15 مايو، التى تتكون من عدة مبانى موزعة على مسافات متقاربة من المبنى الرئيسى الكبير المكون من 5 طوابق، بالإضافة لمبنى آخر من 3 طوابق كان من المفترض تخصيصه للعمليات والعيادات، وبجوارهم مبنى خاص بمدرسة التمريض، بالإضافة لمبنى المحرقة يليه المشرحة من الخلف، كل تلك المبانى تسكنها الحشرات والفئران.
الأمر لم يقتصر عند هذا الحد بل أكد أهالى المنطقة لـ " اليوم السابع" أن أجهزة المستشفى ومعداتها تم سرقتها من قبل أفراد مجهولين ليسوا من أهل المدينة، حيث استغل هؤلاء عدم وجود أمن لحراسة المستشفى وخلوها من الأطباء والممرضين بعد قرار غلقها لسرقة ما فيها.
اليوم السابع دخلت مبنى المستشفى التى يمكن وصفها بـ " الخرابة " فالأجهزة كانت ملقاة على أرضية الممرات بين مبانى المستشفى، و مراتب وأسرة و معدات طبية و كراسى متحركة حتى كرسى الأسنان جميعها قد أصابها الصدأ نتيجة تعرضها للعوامل الجوية.
كما يوجد جراج سيارات يحتوى على 10 سيارات مهملة يكسوها التراب و يوجد بداخلها عشش لطيور والعصافير.
من جانبه، أكد الدكتور أسامة شوقى عبد الفتاح مدير مستشفى 15 مايو، أن مشكلة المستشفى فى طريقها للحل وأفاد بقوله إنه بالفعل تم رصد 20 مليون جنيه من وزارة الإسكان وتسليمهم لوزارة الصحة لعمل ترميم للمبنى الرئيسى المكون من 5 أدوار وهدم المبانى الأخرى المهددة بالسقوط وإعادة بنائها.
وأوضح دكتور أسامة، أنه حتى الىن لم يتم البدء فى التنفيذ بسبب انقطاع الاتصال بين وزارة الصحة من ناحية وزارة الإسكان من ناحية أخرى من بعد أحداث الثورة، قائلا "من حوالى أسبوع قمت بإرسال خطاب رسمى لرئيس جهاز مدينة 15 مايو للوقوف على الوضع النهائى للمستشفى، وأجابنى بأنه سوف يرسل بدوره خطاب استعجال لوزارة الصحة للإسراع بأخذ الموافقات اللازمة لبدء التنفيذ وسوف يفيدنى بالرد فور الانتهاء من هذه الإجراءات.
وفيما يتعلق بالأجهزة والمعدات الخاصة بالمستشفى، أكد أن وزارة الصحة تعهدت فور الانتهاء من المبانى فى تجهيز المستشفى بأحدث الأجهزة وبسؤاله عن الأجهزة القديمة، أجاب بأنه سوف يتم مراجعتها لبيان مدى صلاحيتها.




