يستعد شباب ثورة 25 يناير المباركة لتنظيم مليونية التطهير وأخذ حق شهداء الثورة، وتعليقا على ذلك قال الدكتور محمود عاشور وكيل الأزهر السابق وعضو مجمع البحوث الإسلامية، أن الدولة ستتكفل بهؤلاء الشهداء وبأسرهم وستعطيهم رواتب وإنشاء صندوق أسر الشهداء لرعايتهم وتوليهم، مؤكدا أنه لا ينبغى لأسرة شهيد أن تفرط فى دم شهيدها أو تريق دم شهيدها على الأرض أو تبيع دم الشهيد بأى ثمن على الإطلاق لأن الشهيد قتل من أجل هدف نبيل وشىء عظيم ورائع، فلا ينبغى أن يضيع حق الشهداء من أجل بضعة قروش وأن تتنازل أسرهم عن الثأر أو الدم أو القصاص.
وأضاف عضو مجمع البحوث الإسلامية فى تصريحات لليوم السابع، أن الحدود مشروعة فى الإسلام لأنها تزجر من يريد أن يفعل ذلك مستقبلا فتمنعه وتردعه وتزجره لكى لا يفكر فى مثل هذا الأمر ولكى تظل الدماء دائما مصونة ومقدسة ومحرمة لأن دم الإنسان أغلى عند الله من الكعبة المشرفة فالإنسان بنيان الله ملعون من هدم بنيان الله، فلا ينبغى أن نفرط فى دم الشهداء لأنه دم غالى وعظيم وثمين وقدموه فى سبيل الحرية والكرامة والعزة فلا ينبغى أن يضيع نظير قروش أو جنيهات إنما يظل الدم بخيره وعطائه عند الله وما حدث للشهداء قتل عمد والقتل العمد فى الإسلام فيه قصاص لقوله تعالى "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص فى القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى فمن عفى له من أخيه شىء فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان ذلك تخفيف من ربكم ورحمة"، أما إذا كان ولى القتيل رأى أنه يتنازل ويأخذ الدية فهو حر وهذا حقه.
الدكتور محمود مهنى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، قال إن من قتل له قتيل عمدا فوليه أمام ثلاثة خيارات إما أن يعفو عنه عفوا أبديا، وإما أن يعفو عنه مع قبول الدية، وإما أن يأخذ الدية دون عفو، فيقول تعالى "ولا تقتلوا النفس التى حرم الله إلا بالحق ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف فى القتل إنه كان منصورا"، هذا إذا أراد القتل أما لو كان القتل خطئا فالإنسان مخير" وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ ومن قتل مؤمنا خطأ فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى أهله إلا أن يصدقوا.."، مضيفا فى تصريحات لليوم السابع أن ما حدث للشهداء هو قتل عمد ومن حق صاحب الشهيد أن يعفو مع اخذ الدية أو يأخذ الدية ولا يعفو أو يعفو دون دية.
من جانبه أجاز الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر، قبول دية أهالى شهداء ثورة 25 يناير مقابل التنازل عن القضايا، مشيرا إلى أن الدية أمر جائز فى الشريعة الإسلامية لالتئام الجروح، مؤكدا رفض فكرة العفو عن الرئيس السابق حسنى مبارك وأعوانه من النظام السابق المحبوسين على ذمة عدد من القضايا، مشيرا إن قبول دية أهالى الشهداء لا مانع منها لأننا فى أعقاب ثورة مباركة ولا نريد أن نعكر صفوها.
أعضاء مجمع البحوث الإسلامية يؤكدون أن شهداء 25 يناير قتلوا عمدا.. عاشور: لا يجب التفريط فى دماء الشهداء من أجل قروش.. ورئيس جامعة الأزهر يصر على فتواه بجواز قبول الدية
الأربعاء، 06 يوليو 2011 05:37 م
أعضاء مجمع البحوث الإسلامية