أجرى الإعلامى معتز الدمرداش مقدم برنامج "مصر الجديدة" على قناة "الحياة 2" أول مناظرة بين مجدى الجلاد رئيس تحرير المصرى اليوم والدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمى باسم الإخوان المسلمين بعد قرار الجماعة بمقاطعة الجريدة.
أكد غزلان أن السبب الرئيسى وراء مقاطعة الجماعة لـ "المصرى اليوم" فقدانها المثالية والحيادية فى تناول الأخبار فى الفترة الأخيرة، على عكس بدايتها فى 2005، وتحديداً فى الانتخابات التشريعية التى كان لها دور كبير فى كشف وقائع تزوير عديدة بها، مشيراً إلى أن الجريدة تعاونت مع الأجهزة الأمنية فى تشويه صورتها عبر نشر العشرات من الأخبار المفبركة التى أدت إلى اعتقال المئات من قياداتها ومحاكمتهم عسكريا، وعلى رأسهم المهندس خيرت الشاطر.
فيما قال الجلاد إنه حضر إلى البرنامج ليس بصفته مدافعاً أو متهما إنما جاء للتحاور والنقاش، مؤكداً أنه على مسافة واحدة مع كل القوى السياسية فى مصر، ولا يميل إلى فصيل على حساب الآخر، مضيفا أن "المصرى اليوم" لم تتغير، فهو نفسه من كان رئيس تحريرها فى 2005 أثناء كشف وقائع تزوير الانتخابات، كما أن طاقم العمل من الصحفيين كما هو، وكذلك أعضاء مجلس الإدارة والملاك لم يتغيروا.
وقدم الجلاد نماذج من أخبار منشورة دفاعا عن جماعة الإخوان المسلمين فى آخر أيام النظام السابق للتدليل على صحة كلامه، كما قدم أيضا إحصائية عن مقالات وأخبار الإخوان على صفحات "المصرى اليوم"، والتى تبين أنها بلغت 30 مقالا للدكتور محمد حبيب النائب السابق للمرشد العام و6 مقالات للدكتور محمد البلتاجى، بالإضافة إلى 95 خبراً يعتبر الإخوان أنها أخبار سلبية و208 أخبار إيجابية.
وأوضح الجلاد أن "المصرى اليوم" هى الصحيفة الوحيدة التى لم تستخدم منذ صدورها وحتى الآن كلمة محظورة، فى الوقت الذى استخدمته الجماعة فى أول مقاطعة لها للمصرى اليوم.
على الجانب الآخر قال غزلان إنه من الأسباب الرئيسية وراء المقاطعة هى واقعة المليشيات العسكرية، وهى الواقعة الشهيرة بجامعة الأزهر، والتى كانت فى الأساس عرضا عسكريا لطلاب التربية البدنية، فى حين نشرتها "المصرى اليوم" على أنها مليشيات عسكرية، وعلى أساس ذلك استغل أمن الدول تلك الأخبار فى تلفيق قضية كبيرة تضم قيادات الإخوان، على رأسهم المهندس خيرت الشاطر، مشيراً إلى أن ما نشرته "المصرى اليوم" يعد تحريضا واضحا للأجهزة الأمنية ضد الجماعة.
فيما انتقد الجلاد كلام "غزلان" قائلا: إن ذلك لم يكن عرضا رياضيا من قبل شباب الإخوان، والدليل على ذلك أن الجماعة عاقبت المسئولين بما يعنى أنهم أخطأوا، مضيفا أنه لا يمكن بكل الأحوال أن تحاسب أية جريدة على فعل ارتكبته الجماعة.
وأكد الجلاد أن الاعتقالات الأمنية لم يكن لـ "المصرى اليوم" علاقة بها إنما كانت الاعتقالات بسبب مزاعم أخرى للأجهزة الأمنية تعلقت بأموال قيادات الجماعة فى الداخل والخارج، مشيرا إلى أن "المصرى اليوم" كانت تدافع عنهم، ولم يكن هناك سوء نوايا فى استخدام عبارات تهيج الرأى العام.
وأضاف الجلاد: هل يصح ذلك من إعلام الإخوان المسلمين، وقسم الجلاد بالله قائلا "والله لو أنا اللى عملت فيديو مسىء للمرشد العام للجماعة لكانوا قتلوه".
فيما قال الدكتور غزلان، إن خيرت الشاطر اعتقل بتهمة قلب نظام الحكم بناء على الأخبار الكاذبة التى نشرتها "المصرى اليوم"، مضيفا أنه يوميا يقرأ مقالات فى "المصرى اليوم" تهاجم الإخوان فقط، وشدد غزلان على أن "المصرى اليوم" تعمدت نشر مذكرة أمن الدولة التى نسبت لقيادات الجماعة اتهامات باطلة، فى الوقت الذى رفضت فيه نشر ردود واضحة متمثلة فى رسالة وجهتها إلى رئيس التحرير، وعندما تحدثنا إلى مسئول صفحة الرأى بالجريدة، قال إنه لن ينشر الرد تحت دعوى أنها "سياسة تحريرية".
ورد الجلاد على ذلك بأن تحريات أمن الدولة جزء من تحقيقات النيابة التى تتسابق عليها معظم الصحف.
وقال الجلاد إن الإخوان يعيشون نشوة الانتصار، ويعتقدون أن "المصرى اليوم" معهم طيلة الوقت من كثرة الانحياز لهم قبل الثورة أثناء ظلمهم من قبل النظام السابق، مشيراً إلى أن الإخوان يمارسون الآن نفس لعبة أمن الدولة، بمعنى أنه من ليس معهم فهو ضدهم، ووجه الجلاد رسالة أخيرة للإخوان قال فيها "قاطعوا كما تشاءون لكنكم أنتم الخاسرون.. لإننا جريدة كل المصريين".
فيما وجه غزلان سؤالاً إلى الجلاد: "مش يفترض إن علاقتنا بأمن الدولة زى الزفت؟"، فرد الجلاد: "مش صحيح.. المرشد السابق الدكتور محمد مهدى عاكف اعترف بالتنسيق مع أمن الدولة"، وقال غزلان إن علاقة الجلاد بأمن الدولة مش زى علاقتنا به، مشيراً إلى أن هناك وثيقة صادرة من جهاز أمن الدولة تفيد أن مجدى الجلاد مرتش، لكنى لا أصدق هذا الكلام لأن جهاز أمن الدولة فاسد، فما هو رد فعل الجلاد لو نشرت أية جريدة هذا التقرير".
فيما رد الجلاد بأن هذه الوثيقة مزورة، وغير صحيحة، وثبت ذلك وفق بلاغ للنائب العام، بينما أنا نشرت تحقيقات النيابة العامة الوارد فيها رد الإخوان أنفسهم، مشيراً إلى أن الإخوان يريدون أن يحملوا الوسائل الإعلامية تهمة قهر النظام، ودلل الجلاد بعدة مواقف من مواقع إخوانية بها أخطاء مهنية تشير إلى عدم "ذبح" الآخر، وختم الجلاد حديثه بأن المقاطعة قرار عاجز، من قيادات الإخوان التى تعتقد أن عقاب الآخرين هو الصحيح، فى الوقت التى تكون هى غير قادرة على الحوار، لكن شباب الإخوان أكثر حكمة منهم.
ومن بين كواليس البرنامج، فقد وقعت مشادات كلامية بين الجلاد وغزلان باستديو برنامج "مصر الجديدة"، عقب انتهاء البرنامج لعدة دقائق، وتبادل الطرفان توجيه الاتهامات للآخر، وكادت تتطور المشادة لولا تدخل معتز الدمرداش مقدم البرنامج.
معتز الدمرداش يجرى أول مناظرة بين "الإخوان" و"المصرى اليوم".. غزلان: النظام وأمن الدولة استخدما الجريدة فى تشويه صورة الجماعة.. والجلاد يرد: الجماعة تعمل بنظام من ليس معنا فهو ضدنا
الثلاثاء، 05 يوليو 2011 03:54 م
محمود غزلان ومجدى الجلاد
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
الاخوان و الحزب الوطنى( ايد واحدة)
الاخوان و الحزب الوطنى( ايد واحدة)
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد عز
تعيش المصرى اليوم ويسقط الاخوان الشياطين
لا للاخوان
عدد الردود 0
بواسطة:
د/ ماهر
مصيبتنا كلنا..................
عدد الردود 0
بواسطة:
الصعيدى
صحفى وطنى محترم
عدد الردود 0
بواسطة:
سمر
برافو مجدي الجلاد و برافو معتز الدمرداش و هاردلك ا. محمود
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
رد على 1
عدد الردود 0
بواسطة:
واحد بيفهم .....
الاخوان هم ....
الوطنى بشكله الجديد ..... دكتاتور جديد .....
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود
لا جديد
عدد الردود 0
بواسطة:
وليد
لا يمتلك أحد الحقبقة المطلقة
عدد الردود 0
بواسطة:
صلاح قمر الزمان
المصري اليوم