معارضون: الأسد أطلق حوارا مع نفسه ولا بديل عن محاكمته

قال ناصر الشهيلى الناشط والمحامى السورى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن النظام الأسدى أطلق حواراً مع نفسه وليس مع المعارضة، مؤكداً أن المعارضة فى جميع أنحاء العالم متفقةً على ضرورة إسقاط النظام، وأن المعارضة التى تحضر اجتماعات الأسد فى دمشق، لا تمثل الشعب السورى، مشيراً إلى أن النظام السورى لا يحاور ولا يناقش ولا يتقن إلا استخدام الآلات الحربية والقذائف التى كان من المفترض أن توجه إلى إسرائيل.

وانتقد الشهيلى، موقف الدول العربية والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى، وقال نحن لا نعول على أحدٍ منهم حتى لا يقال إننا عملاء ونحمل أجندات خارجية، لكن نطالبهم أن يكفوا عن مدح النظام والتطبيل له، بعد أن عقد الأسد صفقة معهم، لافتاً إلى أن أمريكا وإسرائيل، قد نجحت فى إضعاف الأسد وإذلاله، ولسان حالهم، "أسد ضعيف فى الحكم، أفضل من أرنبٍ لا نعرف عنه شىء".

وميدانياً، قال سكان وناشطون، إن دبابات الجيش السورى، طوقت حماة اليوم الثلاثاء، فى تهديدٍ بشن هجوم كبير على المدينة التى شهدت أكبر احتجاجات ضد حكم الرئيس بشار الأسد، وقام الشبان بسد الطرق المؤدية إلى الأحياء السكنية الرئيسية فى حماة بحاويات للقمامة والأخشاب والألواح المعدنية، لمنع تقدم محتمل للقوات، وذكر شهود إن السكان كانوا يكبرون من الشرفات وأسطح المنازل، فيما أكد ناشطون أن الأمن والجيش السورى قتل ثلاثة أشخاص على الأقل خلال هذه المداهمات، وقال طبيب سورى، إن من بين القتلى فى حماة صبى عمره 13 عاماً ورجل ألقيت جثته فى نهر العاصي، ما تم اعتقال 250 شخصاً فى أحياء مختلفة.

من جانبها انتقدت منظمة سورية تعنى بحقوق الإنسان معاملة السلطات التركية للاجئين السوريين إلى أراضيها ووصفت أوضاعهم بالصعبة، وقالت المنظمة فى بيانٍ لها، إن العشرات من السوريين عالقون قرب الحدود بين البلدين، وأن الحكومة التركية تماطل فى استقبالهم، خاصة أن من بين هؤلاء مرضى وكبار فى السن.

واشتكى القاطنون فى المخيمات التى وفرتها تركيا لهم على أراضيها من سوء الخدمات من علاج وماء وانقطاع فى الكهرباء وغياب الحراسة للمخيمات فضلا عن الاستغلال فى بيع الأشياء الأساسية، وقالت المنظمة الحقوقية إن أحد المخيمات الذى يضم حوالى 4000 لاجئ فيه ثلاثة حمامات فقط للرجال ومثلها للنساء.