عبد المنعم أبو الفتوح: الدستور أولا يعرض البلاد للخطر

أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن مصر لن تنهض برئيس يضع برنامجا كلاميا سحريا، لأن مصر لن تتغير إلا بمشاركة كل أبنائها، مشيرا إلى أنه لن يكون هناك سيدة أولى لعدم وجود سيد أول من الأساس باعتبار رئيس الدولة خادما لشعبه، وأضاف أن الجدل الدائر الآن بشأن الانتخابات أولا أم الدستور تضييع للوقت ولابد من سرعة الانتهاء من إقامة انتخابات مجلس الشعب وبأسرع وقت ممكن لقطع الطريق على من يثيرون القلاقل من فلول النظام السابق، وأعداء الثورة وحتى لا تتعرض البلاد للخطر, ولابد من الاستمرار فى تشكيل النظام السياسى لأننا فى حالة اللادولة، ويجب إجراء الانتخابات أولا ثم اختيار جمعية لعمل دستور ثم انتخابات الرئاسة، وهذا ما وافقنا عليه فى الاستفتاء الأخير، وأنه للتغلب على تخوفات الرافضين لاجراء الانتخابات أولا توضع مبادئ فوق دستورية وكل مخاوفنا نضعها ضمن هذه المبادئ.

وأشار أبو الفتوح إلى أن المصريين يجب أن يفكروا بطريقة ثورية تختلف تماما عن تفكيرهم قبل الثورة حتى لا تضيع دماء أبنائنا من الشهداء والمصابين فى الثورة هباء.

أضاف أنهم عندما كانوا يخيرونا مثلا بين جمال مبارك وعمر سليمان أو حتى عمرو موسى فإنهم كانوا يخيرونا بين السيئ والأسوأ (وهذا مجرد مثال وليس تعريضا بأحد)، وتساءل هل سنحل مشاكلنا المزمنة بنفس الطريقة الدونية التى كنا ندير بها أمورنا قبل الثورة.

جاء ذلك خلال اللقاء الذى عقده أبو الفتوح مع الأطباء خلال انعقاد مؤتمر الدلتا الدولى السادس عشر لأمراض الكبد والجهاز الهضمى والحميات برئاسة الدكتور محمد العتيق مساء أمس بطنطا.

وأكد أبو الفتوح أن قناة السويس أمنها مهدد بشدة بسبب ما يحدث فى اليمن وغياب الدولة المصرية ساعد كثيرا فى عدم إيقاف ما يحدث فى اليمن وليبيا وسوريا، وأنه لو حدثت الفوضى فى اليمن واحتل القراصنة باب المندب قفلت قناة السويس.

وأضاف أن الانفلات الأمنى عملية نصب ومصطنع ليقولوا لنا (خللى الثورة نفعكم)، واقترح فصل الضباط الذين لايؤدون واجبهم، وفتح كليات الشرطة لخريجى كليات الحقوق والمعاهد لخريجى المدارس المتوسطة.

وطالب بضرورة إخضاع الصناديق الخاصة التى تصل حصيلتها الى 100مليار جنيه (ضعف ميزانية الدولة كلها)، وتصل إلى 1100 صندوق للرقابة والمحاسبة، وقال لن نسعى لاستعداء أحد أو قطع علاقاتنا مع أحد إلا لمن يسىء إلينا.