أحمد بدر نصار يكتب: الرئيس المنتظر!!

الثلاثاء، 05 يوليو 2011 04:35 م
أحمد بدر نصار يكتب: الرئيس المنتظر!!

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كثير من يتفق معى على أن رئيس مصر المنتظر لتولى عرشها لم يعلن عن نفسه بعد، وإن كان معظم المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية فى بلدنا الحبيبة نكن لهم كل الاحترام والتقدير فمنهم صاحب مواقف رائعة تتحدث عنه ومنهم من له تاريخ محترم، ولكن اسمحوا وتقبلوا منى هذا الرأى المتواضع، وقد يكون "رأيى صواب يحتمل الخطأ ورأى غيرى خطأ يحتمل الصواب" الإمام الشافعى.. لم أشعر بأحد منهم إلى الآن، وقد يكون منهم خير من يقود مصر فى هذه الظروف الدقيقة لا أدرى.. ولكن الرئيس المنتظر لمصر الرئيس الذى نحلم به جميعا.. فمن يتولى عرش مصر يتولى عرش الأمة.. وعلينا جميعا أن نعلم أنه من أجل الرئيس المنتظر، قد دفعنا ألف شهيد من أجل تجهيزه لهذا المنصب الحساس، والخطير فأنا لا أريد رئيس صاحب تاريخ سياسى عملاق، ولا أريد رئيس مليونير، ولا أريد رئيس صاحب أفكار عظيمة، لا مكان لها على أرض الواقع أو رئيس صاحب عبارات عنترية، ولا يهمنى أن يكون الرئيس القادم غنى أو فقير، سياسى أو غير سياسى، إنما أريد رئيسا وطنيا حتى النخاع ولديه نزعة دينية، مدرك أهمية الدين فى تهذيب أخلاق ونهضة المجتمع، أريد رئيسا لديه نزعة وطنية يدرك معنى أن يعيش مسلم ومسيحى فى مجتمع واحد على أرض واحدة تحت سماء واحدة، لا يحكمهم إلا القانون، وقيم العدل والتسامح، وأن يزرع بداخلهم أنهم مسئولين لنهضة هذا البلد، أريد رئيسا لا يعمل إلا من أجل الله ثم من أجل وطنه، ويدرك أنه سيموت حتما مقضيا، فالتذكير بالرحيل يجعله يعمل بجهد مضاعف، ويعامل الجميع بالعدل والمساواة ليترك الحكم للتاريخ وللناس أجمعين.

كل منا يحلم برئيس لمصر له مواصفات خاصة، رئيس يخرج من قاع الشعب ذاق طعم الوقوف بالساعات الطويلة أمام المخابز من أجل الحصول على (جنيه عيش) رئيس ذاق طعم آلام المواطن الذى يعيش باليومية وعاجز عن دفع الإيجار، ومهدد بالطرد من شقته، رئيس ذاق معاناة المواطن الذى يستيقظ فجرا لكى يلحق بالأتوبيس الرخيص ليوفر من راتبه، لكى يعلم ويربى أولاده، أريد رئيسا ذاق طعم مرمطة المواطن المصرى فى الشارع، وهو يقفز فى الأتوبيس حتى لا يتأخر على عمله، أريد رئيسا لا ينام وهناك فقير عاجز عن دفع فاتورة علاج ابنه، لا أريد رئيسا ينام وهناك أسرة عاجزة على توفير لقمة العيش، لا أريد رئيسا ينام وهناك مواطن يعذب فى السجن ظلما، لا أريد رئيسا ينام وهناك أسرة لا تجد ثمن علبة الدواء، لا أريد رئيسا يتكلم من مكتبه المكيف، إنما أريد رئيسا يعمل ليلا ونهارا من أجل رفعة مصر أخلاقيا وعلميا وعدلا واقتصاديا وفكريا وثقافيا، أريد رئيس يدرك أهمية التعليم وأهمية التخلص من الأمية بأى ثمن، فالبطالة مهما زادت فقد تحل فى يوم وليلة ولكن الأمية إذا تفشت فأنتم تتكلمون عن معجزة لكى تخلصنا من الأمية، فأنا أعتبر خطورة الأمية لا تقل أبدا عن خطورة السرطان.

أريد رئيسا إذا وجد من وزير تقصير أن يجعله يستقيل ليأتى بمن هو أفضل منه، أريد رئيسا لا يعرف طريقا للواسطة والمحسوبية، وإنما يعمل من منطلق العدل والإنسانية والرحمة.

أرجوكم نريد رئيسا من الشعب ذاق مرارة المعاناة، نريد مواطنا بسيطا لكنه مثقف وواع ومتدين، ووطنى يا جماعة، سليفا كان ماسح أحذية ولم يكمل تعليمه وجعل من البرازيل دولة تنافس دول العالم اقتصاديا، أن وصلت للمركز السابع على مستوى العالم يا جماعة، وزير خارجية فزنسا كان ماسح أحذية، أرجوكم اتركوا الفرصة للشباب فكان سيدنا أسامة بن زيد رئيس جيش المسلمين بالكامل وعمر 18 سنة، والعملاق الاقتصادى ويلم بت كان وزير اقتصاد بريطانيا وعمره 22 سنة.

فى النهاية أريد رئيسا خليطا من الأفكار والتيارات، فأنا أريد رئيسا لديه نزعة دينية ونزعة وطنية وثقافية وإنسانية واقتصادية، وأخلاقية، هنا نستطيع أن نطرد القلق والخوف على هذا البلد العظيم، وأختم أن أكبر شىء يهدد مصر الآن.. هو الفساد الأخلاقى، وأعتبره الرحم الذى يولد منه كل أنواع الفساد.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة