تعالوا جميعـا وعلى صعيد التحرير نتضرع إلى من هو أغنى إلى من له خزائن السموات والأرض إلى من يجير ولا يجار عليه سبحانه إلى من يجيب المضطر إذا دعــاه، إلى من لا يجاوزه وزراء أو رؤساء أو وملوك، إليه سبحانه نتضرع إليه فإن كنا بحق صادقين متوجهين منيبين فسوف ننال مرادنا، أما إذا مصمصنا الشفــاه واستمعنا فأعرضنا وقلنا ده كلام ناس طيبين أو كلام دراويش فلا فائدة أبدا فى كل ما نسعى إليه ونرجوه.
إذا كنا نملك بحق إيمانا رائعا قويا يتخلل شغاف القلوب إذا كنا على الابتلاء صابرين مثابرين، إذا كنا حتى لنا من المطالب الدنيوية مالنا فئوية غير فئوية فالدعاء رجاؤنا والدعاء أملنا إذا كنا نثق بالله فلنتوكل عليه حق توكله.
إذ كان حالنا كذلك وندعـى أننا شعب متدين أو على الأقل ظاهره متدين وأمارات هذا تجدها وتسمع بها وتلاحظها هنا أو هناك فى الشارع فى الحارة مثل سماعك لـ صلى ع النبى ( عليه الصلاة والسلام)، وما تقرأه مكتوبا على المحلات مثل:
الله كشرى الأمانة الحمدلله وعلـى سيارات النقل مثل (أعوذ برب الفلق)، وما تسمعه يقال على ألسنة البشر العاديين وغير العاديين ربنا يسهل وقول يا باسط وهكذا ولن تنتهى مشاهداتنا فى هذا، ألسنا هذا الشعب الجواب: لا تعليق
لما؟ لأنه لا يستطيع أن ينكر أحد طبيعة شعبنا فإن كنا والحال كذلك فلما لا ندعو إلى جمعة للابتهال إلى الله ؟، وسوف تجد الطيبين وغير الطيبين من شعبنا يلبى لأنها جمعة حقيقية موجهه فقط بالدعاء والابتهال إلى الله عز وجل، دون مطالب فئوية وغير فئوية، أو إقالة هذا وترشيح ذاك
وليصحح لنا ما نحن عليه أو فيه.
الدعاء سر أو مخ العبادة أو كما قال نبينا فى الحديث الصحيح، وقد ذهب جمهور العلماء إلى أنها مضمون العبادة الحق، فالدعاء جد خطير وليس ضربا من الدروشة أو شغل الغافلين، إذن هيا بنا إلى جمعة نحقق فيها هذا الطلب وهذا الرجاء وهذه الاستغاثة إلى الله ولنسميها جمعة الابتهال
يكون رجاؤنا فيها لله الملك الحق الرحمن الرحيم أن يأخذ بيدنا جميعا ويوفق ولاة أمورنا ويوفقنا إلى خير مصر بعيدا عن الحزب ذاك أو هذا، أو من المرشح رئيسا هذا أم ذاك؟!
ندعو بشكل جماعى من القلب وبصدق لا ينتابنا شك مطلقا فى استجابة الله بدعاء القنوط والاستغاثة والذل لله أن يحقق لمصر مرادها، جمعة نجعلها خالصة لله بعيدا عن طلبات الدنيا، واثقون أن الله سيحقق لنا رجاءنا بإذنه، وبفضله وبرحمته فهو الكريم الجواد السميع العليم، فاللهم أغثنـا من:
شر البلطجية والكذابين والمنافقين، واهدنا اللهم إلى خير السبل لا يهدى لأحسنها إلا أنت، واهد بنا واكشف لنا الضر، واهدنا برحمتك إلى صراطك المستقيم، ولنرى مع هذه الدعوة إلى جمعة الابتهال المقترحــات منكم، متى تكون؟، وفى أى تاريخ عازمون راغـبون بها وجه الله الكريم، وبإرادة صابرة من حديد.
محمد مسعد البرديسى يكتب: هيا إلى جمعة الابتهال
الإثنين، 04 يوليو 2011 12:11 ص