علماء يبتكرون علاجا بتقنية التحكم بالجينات لعلاج السكر

الإثنين، 04 يوليو 2011 11:36 ص
علماء يبتكرون علاجا بتقنية التحكم بالجينات لعلاج السكر معمل (تجارب علمية)
كتبت مروة محمود الياس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توصل فريق من الباحثين بالمعهد الاتحادى السويسرى للتقنية فى زيورخ مؤخرا، إلى تقنية جديدة يمكن من خلالها التأثير بالضوء الأزرق على تشغيل وتنظيم عمل الجينات.

وذكر بيان صادر عن المعهد الاتحادى السويسرى أن فريق الباحثين التابع لأستاذ التقنية الحيوية وهندستها البروفسور مارتن فوسنيغر تمكن من تركيب شبكة من الجينات داخل الخلية يمكنها التحكم فى آليات عمل جينات محددة باستخدام إشارات ضوئية كما يمكن تطبيق تلك التقنية للتحكم فى ارتفاع نسبة السكر فى الدم.

وذكر موقع bbc أن الباحثين استنتجوا فكرة تلك المنظومة الجديدة من تقنيتين معروفتين واحدة فى العين البشرية والثانية فى جهاز الجسم المناعى حيث تم الربط بينهما. ولفت البحث إلى "أن تفاعل بروتين (ميلانوبسين) فى شبكية العين مع فيتامين (ا) يسفر عن ظهور مركب كيميائى يتفاعل مع الضوء الأزرق منتجا إشارات حيوية تعمل على تجميع الكالسيوم داخل الخلايا فى العملية المسؤولة عن تحديد الساعة الحيوية فى الدماغ كل يوم".

ثم قام العلماء بإعادة توصيل مسار هذا التفاعل الضوئى للعب دور هام فى تنظيم الجهاز المناعى فى الجسم حيث يقوم الكالسيوم داخل الخلية بتنشيط إنزيم يفصل مجموعة الفوسفات من البروتين المخصص لتنشيط انوية الخلايا التائية فيسهل ولوجها إلى نواة الخلية. وأشار البحث إلى انه "ما أن تحدث تلك المرحلة حتى يبدأ التحكم فى عملية تسلسل اصطناعى تستهدف جينات يتم تحديدها مسبقا لتنشيطها ومن ثم تنتج الخلية نسخا عديدة من البروتين من هذا الجين التى يتم التحكم فيها من كمية الضوء وشدته كما يمكن وقف إنتاج هذا البروتين عند اختفاء العامل المحفز أى الضوء الأزرق".

وقام العلماء بتصنيع هذه السلسلة من الإشارات الاصطناعية وزرعها فى الخلايا البشرية ويتم تعريضها للضوء، أما عن طريق الألياف الزجاجية الرقيقة جدا أو التعرض المباشر للضوء الأزرق إذا ما تمت زراعة تلك الخلايا تحت الجلد مباشرة. وفى أول تطبيق لتلك التقنية على مستعمرات الخلايا والفئران وجد الباحثون إمكانية السيطرة على هرمون (غلوكاغون 1) الذى يتحكم فى إنتاج الأنسولين بشكل مباشر وبالتالى يمكن أن ينظم مستوى السكر فى الدم. وأكد الباحثون أن النتائج أظهرت كيفية تطبيق تلك التقنية فى تحسين إنتاج الأنسولين الطبيعى فى أجسام الفئران المصابة بارتفاع نسبة السكر فى الجسم ما ساعد على سرعة إزالة الجلوكوز من الدم واستعادة توازن السكر فى الجسم.

ويعتقد البروفسور فوسنيغر أن هذا العلاج الجينى يمكن ان يستبدل حقن الأنسولين التقليدية لمرضى ارتفاع نسبة السكر فى الجسم من النوع الثانى على سبيل المثال لاسيما مع إمكانية زراعة تلك التقنية فى الخلايا تحت الجلد. وأوضح ان إمكانية الحصول على هذا الضوء الأزرق متاحة من المصابيح التقليدية المنتشرة فى الأسواق أو مصابيح (ال.اى.دى) سواء بشكل منتظم او عند الحاجة مشيرا الى أن الأمر سوف يستغرق بعض الوقت قبل استخدام هذه التنقية للتطبيقات اليومية وطرحها فى السوق.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة