أكد الدكتور عمرو عزت وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى أن جميع القيادات الجامعية، بدءا من رؤساء الجامعات ونوابهم والعمداء ورؤساء الأقسام، سوف يخضعون للتغيير طبقا للشروط والقواعد الجديدة التى يجرى إقرارها حاليا، تمهيدا لاستصدار قرار من مجلس الوزراء والمجلس الأعلى للقوات المسلحة، وأنه اعتبارا من أول أغسطس القادم تعتبر جميع الوظائف القيادية المشار إليها بالجامعات شاغرة لحين اختيار القيادات وفقا للقواعد الجديدة، وأن القائمين بالعمل سوف يستمرون فى عملهم حتى تعيين القيادات الجديدة.
وأشار وزير التعليم العالى إلى أنه لأول مرة فى مصر، وفى أول ميزانية بعد ثورة 25 يناير، تحظى اعتمادات البحث العلمى بزيادة قدرها 40% رغم أن الميزانية بها أزمة هذا العام، وأن الإستراتيجية العامة تستهدف الوصول بميزانية البحث العلمى لتكون 3% من الناتج القومى لتواكب ميزانيات البحث فى الدول المتقدمة، مشيرا إلى أنه عقب ثورة 25 يناير أصبح التعليم فى أولويات الحكومة المصرية يليه الصحة والإسكان.
وأكد وزير التعليم العالى أن سياسة الدولة الآن تميل إلى اجتذاب أبناء العرب للتعليم فى مصر، مشيرا إلى أن من ساندوا ثورة مصر من العرب هم الأجيال الذين تعلموا فى مصر.
جاء ذلك خلال زيارته لجامعة الفيوم لافتتاح عدد من المشروعات يرافقه المحافظ اللواء محمود عاصم جاد والدكتور أحمد الجوهرى رئيس الجامعة ونواب وقيادات الجامعة.
وأكد الدكتور عمرو عزت سلامة أن هناك 8 من رؤساء الجامعات تنتهى مدتهم القانونية بحلول يوم 31 يوليو الحالى، ومنهم 3 مقاعد شاغرة، ومن بين هؤلاء 5 من رؤساء الجامعات بلغوا السن القانونى للمعاش، وأشاد وزير التعليم العالى برؤساء الجامعات والأقسام الذين قاموا بالعمل خلال الفترة الماضية واستطاعوا أن يديروا الجامعات فى ظل ظروف صعبة احتاجت للحكمة فى الإدارة.
وأكد أنه لا مانع من استمرار أى من القيادات الحالية فى عمله إذا تقدم لشغل المنصب وانطبقت عليه الشروط والقواعد الجديدة.
وصرح الوزير بأن سياسة وقواعد القبول بالجامعات ومكتب التنسيق مستمرة، كما هى إلى حين التوصل لنظام جديد يثق فيه المواطنون ويحقق العدالة الكاملة طبقا للقدرات ووجود مؤسسات تعليمية تستوعب كل المتقدمين حسب قدراتهم، مؤكدا أنه لا توجد أية مساعٍ لتغيير النظام لمجرد التغيير وحتى لا يتفاجأ المجتمع بنظام جديد قبل التمهيد له، لافتا إلى أن هناك قناعة بأن مكتب التنسيق وحده ليس أفضل طريقة للالتحاق بالتعليم العالى.
كان وزير التعليم العالى ومرافقوه قد قاموا بافتتاح عدة منشآت جديدة بجامعة الفيوم من بينها المسجد والذى تكلف 5 ملايين جنيه، وتفقد أعمال التشطيبات النهائية للمكتبة المركزية والتى تتكلف 25 مليون جنيه، ويبدأ تشغيلها مع بداية العام الجامعى الجديد، كما تفقد الوزير أقسام الأشعة ووحدة القسطرة القلبية و6 قاعات تدريب ووحدة الغسيل الكلوى ووحدة المناظير وغرف المرضى بالمستشفى الجامعى، كما افتتح مركز نظم المعلومات الإدارية ومعهد البحوث والدراسات الإستراتيجية وافتتاح مركز تأهيل ورعاية المكفوفين.
وعن إنشاء كليتى الآداب والحقوق بجامعة الفيوم، أشار وزير التعليم العالى إلى أنه يسعى لأن تنشأ مؤسسات لها طابع خاص وكليات تستوعب عددا قليلا من الطلاب مع جودة عالية فى التعليم.
ومن جانبه، أكد محافظ الفيوم أنه يسعى لإنشاء كليات فى الأرض المخصصة لجامعة الفيوم تكون فريدة من نوعها ولا مثيل لها فى الشرق الأوسط.
سلامة يؤكد تغيير جميع رؤساء الجامعات وزيادة ميزانية البحث العلمى
الإثنين، 04 يوليو 2011 02:35 م