اتصلت هاتفيا بأحد الأصدقاء، رد على صوت حريمى قلت الأستاذ فلان؟ قالت النمرة غلط، سألت: أليس هذا هو الرقم؟ ومليتها الرقم، قالت نعم، ولكنه ليس الشخص المطلوب، قابلته بعدها، ضحك وقال لى إنه يغير الرقم من وقت لآخر، سألته: لم؟ قال أبدا حتى لا يزهق أحد منى! وهناك أيضا عروض فى الشركات أحاول الاستفادة منها. تعجبت من هذا المسلك، وقلت أنا أعتبر الرقم مثل الاسم تماما، فإن كان اسمك أحمد، فلا يصح أن تسمى رجب أو فتحى مثلا بعد سنوات، هناك ثوابت وأصول فى الحياة لابد أن نحترمها، مثلا أسماء الشوارع والميادين، فلا يصح أيضا أن نغير اسم ميدان لنسميه باسم حاكم مثلا؛ هذا نوع من النفاق إن كان جائزا فى العهود الماضية فلا يصح الآن؛ الأسماء وأرقام الهواتف من الثوابت التى يجب أن نحترمها، فهى كالحدود التى يقوم البناء داخلها. لا يجب أن نتخطاها، وقد وقعت الدولة فى ذلك الشرك، وهى تحاول هذه الأيام أن تلغى أسماء أعداد رهيبة من المنشآت والميادين قد سميت باسم مبارك وحرمه، كم يكلفه هذا النزع والإضافة؟ وهناك المئات من الصور واللافتات كتبت باسم العائلة، لابد أن نتعلم، ولابد أن ننتهى مستقبلا عن تلك المنكرات التى فعلها كبراؤنا الراحلون، أليس منا رجل رشيد؟***
