إبراهيم عبد المجيد

تعريف جديد للبلطجة

الإثنين، 04 يوليو 2011 04:07 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الجزمجى هو الذى يقوم بإصلاح الجزم أو بيعها. والعربجى هو الذى يقود العربات الكارو أو الحنطور. هؤلاء أصحاب حرف. البلطجى ليس هو الذى يبيع البلط- جمع بلطة- لكنه الذى يستعملها فى المعارك نظير أجر. يعنى حرفته القتال فى الشوارع. عادة يكون البلطجى بلاعمل، واستئجاره فى المعارك من أجل الحصول على ما يعيش به. الكلمة طبعا لها أصل تركى. ودائما ما تجد فى الأحياء شخصا يشار إليه بذلك. حتى فى الأحياء الراقية. هذه الكلمة شاعت فى قاموس الحياة المصرية بشكل واسع منذ أكثر من ثلاثين سنة، خاصة مع استئثار الحزب الوطنى غير المأسوف عليه بالحياة السياسية، فصرنا نرى بلطجية بشكل كثيف فى كل انتخايات، وصار للبلطجية وضع كبير عند الشرطة، فهى التى تستعين بهم فى ذلك كله، كما راحت تستعين بهم فى مواجهة المظاهرات أيضا. صاروا رجال أمن!! وحين بدأت الثورة فى 25 يناير ظهر البلطجية بكثافة يوم 28 يناير أى فى جمعة الغضب حين أطلقت الشرطة المحبوسين منهم من أقسام البوليس والسجون لينضموا إلى غير المحبوسين لمواجهة الثوار والقصة المعروفة.. هل يمكن بعد ذلك أن يخطئ أحد فى تعريف البلطجى؟! فجأة ظهر له تعريف جديد عند الصحافة والإعلام ووزارة الداخلية الجديدة وأهل الحكم والإخوان المسلمين وحزب الوفد وبعض الشخصيات العامة أو كثير منها. صار البلطجى هو الذى يعتصم أمام ماسبيرو طلبا لحقه وصار البلطجى هو أهالى الشهداء الذين اعتصموا عند الإذاعة وتظاهروا عند وزارة الداخلية. وصار كل من تضامن معهم ليلة الأربعاء الماضى، مش عارف إيه حكايتنا مع الأربعاء، من قبل كانت واقعة الجمل يوم الأربعاء وتم التحضير لها بالليل، كل هؤلاء صاروا هم البلطجية. أما الذين ضربوا أم الشهيد فليسوا كذلك، والذين وقفوا بأسلحتهم فى الصف الاول وأخفوا البلطجية فى الصفوف الخلفية، ثم فتحوا لهم الطريق لمهاجمة المتظاهرين فليسوا بلطجية. وتبادل الأسلحة بين الشرطة والبلطجية مما جعلنا نرى أحد الضباط يلعب ويهدد بالسيوف ليس عملا من أعمال البلطجة باعتبار أن المتظاهرين يحملون القنابل، بينما البوليس الآن يحمل السنج والسيوف. وحين انضم للثوار بعض الشباب الجرىء بالموتوسيكلات وراحوا يخلون الجرحى ويحملونهم إلى الإسعاف صاروا بلطجية. وحين خلع بعض الشبان تى شيرتاتهم بسبب الحر أو دخان القنابل ليحموا بها وجوههم وعيونهم صاروا بلطجية. وحين ظهر بين المتظاهرين عدد كبير من الشباب الفقراء صاروا بلطجية، لأن ملابسهم وحشة!! ولم يلتفت أحد أبدا إلى أن أكثر من ألف جريح ومصاب تم إسعافهم فى مستشفيات الدولة، وبالطبع أخذوا أسماءهم ولم يظهر منهم واحد بلطجى أو مسجل خطر. والأهم أنه كانت بين الشباب أعداد هائلة من الفتيات الناشطات سياسيا، وطبعا لا يمكن أن يتواجد هذا العدد الكبير من الفتيات وسط البلطجية، بل كثير منهن أصبن من بلطجية الداخلية وجنودها، لكن طبعا هن أيضا بلطجيات ما دمن يتواجدن وسط بلطجية!! والغريب أن كل هؤلاء البلطجية لم يتفوهوا بألفاظ مثل التى تفوه بها بعض ضباط الشرطة فى الميكروفونات. من الآن كل الشعب للأسف عند الدولة وإعلامها ومن يتبعه ممن يسمون أنفسهم بالإعلام الحر، وما أكثر المشايعين للدولة فيه، وكذلك الإخوان والمتحالفون معهم بلطجية. هذا الشعب العظيم الذى ثار أعظم ثورة فى الدنيا تم اكتشافه مؤخرا. شعب من البلطجية. طيب.. بعيدا عن هذا كله، لى سؤال أتوجه به للمجلس العسكرى عن الذى ضرب أم الشهيد بالشلوت فى بطنها، أتوجه به للمجلس العسكرى فقط، وبالذات، لأنه أول من يعرف معنى الشهادة وقيمة الشهيد، وأم الشهيد كانت عند من ضربها فى قسم البوليس وبين يديه. يعنى ليس الأمر خطأ فى معركة فى الشارع. هل لا يُحال من فعل ذلك إلى محاكمة عسكربة مثلما أُحيل أخو الشهيد؟ الذى أرجو حين ينشر هذا المقال يكون قد أطلق سراحه هو وغيره من الناشطين.





مشاركة




التعليقات 9

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

البلطجة الحقيقية

عدد الردود 0

بواسطة:

mash

هههه

عدد الردود 0

بواسطة:

بنت بلد

حقوق الشهداء

عدد الردود 0

بواسطة:

عمرو

يسلم لسانك

عدد الردود 0

بواسطة:

متعجب

الشعب مش مغفل علشان يصدق كلامك

عدد الردود 0

بواسطة:

نوبى ابراهيم

انا بلطجى و افتخر

عدد الردود 0

بواسطة:

امجد الصعيدي

مع الاعتذار للدكتور طارق حجي

علي مثل هؤلاء ان يغلقوا افواههم !!

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

ابو عين واحدة

عدد الردود 0

بواسطة:

*ضــ القمرـى*

يا بلدى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة