كشف الإحصائيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، أن من 1 إلى 2% من إجمالى الدخل القومى للدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، على رأسها مصر، يذهب كتكلفة لحوادث الطرق، و هو ما أكثر من مجموع المساعدات التنموية الدولية التى تحصل عليها هذه الدول، كما أن تصل نسبة ضحايا تلك الحوادث إلى 76% من الذكور و26% من الإناث.
كما يمثّل الشباب وصغار البالغين الفئة الأكبر بين ضحايا التصادمات، مما يعنى أن الخسارة فادحة فى الفئة العمرية الأكثر إنتاجية فى المجتمع، خاصة أن 50% من الوفيات تقع بين عائلى الأسر فى المرحلة من 15 إلى 44 عاما.
من جهة أخرى، يفتتح د.حسين الجزائرى، المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية يوم الاثنين المقبل، مشروع "السلامة على الطرق - RS10"، و الذى يأتى ضمن "عقد للعمل من أجل السلامة على الطرق 2011 - 2020"، الذى أطلقته الجمعية العامة للأمم المتحدة بهدف وضع حدّ لارتفاع معدل الوفيات الناجمة عن التصادمات المرورية، ويتم تنفيذ المشروع داخل مصر عن طريق لجنة قومية مشكلة من الوزارات المعنيَّة، وهى وزارات النقل، والداخلية، والصحة والسكان، والتعليم، والتعليم العالى، والإعلام، بالإضافة إلى الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء وعدد من الجمعيات الأهلية، وذلك بتمويل من مؤسسة بلومبرغ.
وتعد مصر هى الدولة الأولى إقليميا التى يطبق فيها المشروع، كما سيتم تطبيق المشروع فى 9 دول أخرى، وهى روسيا وتركيا وكينيا والمكسيك وفيتنام وكمبوديا والصين والهند، كما قامت الجنة التنسيقية للمشروع فى مصر بوضع 16 جهازاً لكشف السرعة (رادار) على الطريق الدائرى، مما أدى إلى إنخفاض عدد مخالفات تجاوز السرعة خلال أسبوع واحد فقط، من 40 ألف مخالفة إلى 4 آلاف مخالفة، ويستهدف المشروع مبدئياً محافظتى القاهرة والإسكندرية على أن يعمَّم تدريجياً على سائر المحافظات.
الصحة العالمية: 2% من الدخل القومى فى مصر يذهب لحوادث الطرق
الإثنين، 04 يوليو 2011 01:17 م