الإندبندنت تقارن بين مشهد حماه السورية اليوم والمذبحة التى شهدتها فى 1982

الإثنين، 04 يوليو 2011 02:54 م
الإندبندنت تقارن بين مشهد حماه السورية اليوم والمذبحة التى شهدتها فى 1982  الرئيس السورى بشار الأسد
كتبت ريم عبد الحميد و(أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رصدت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية المشهد فى مدينة حماه السورية التى كانت مسرحاً لمذبحة شهيرة وقعت عام 1982، وقالت إن المدنيين استعدوا للهجوم العسكرى ليلة أمس مع احتشاد الدبابات والقوات على مشارف المدينة، بعد خروج مئات الآلاف من المتظاهرين فى المدينة فى محاولة جديدة للإطاحة بحكم الرئيس بشار الأسد.

ونقلت الصحيفة عن نشطاء حقوقيين قولهم إن أفراد الأمن فى الضواحى قاموا باعتقالات كثيرة قبل ساعات من الهجوم المتوقع، كما شوهدت الميليشيات الموالية للحكومة فى عدد من أحياء المدينة.

وصرح طبيب مقيم فى المدينة طلب من الصحيفة عدم الكشف عن هويته قائلاً إن المناخ فى حماه متوتر، مضيفاً أنه يشعر بالقلق وسمع عن كثير من الاعتقالات ورأى فى الأخبار القوات التى يتم إرسالها إلى المدينة.

وذكرت الصحيفة أن حماه فى 1982 كانت مسرحا لعملية وحشية قامت بها الحكومة أنذاك ضد جماعة الإخوان المسلمين ،حيث قامت الحكومة فى سبيل قمع ما رأته تمردا مسلحا تقوده الجماعة داخل سوريا بشن هجوم أودى بحياة ما بين 15 إلى 30 ألف مدنى.

وأشارت إلى أن ما حدث فى حماه 1982 قد ألقى بظلاله على المشهد السياسى فى سوريا منذ ذلك الحين واستخدم كتحذير ضد أية محاولات تحريض سياسى. ونقلت الصحيفة عن أحد الصحفيين السورين المقيم بالمملكة المتحدة ويدعى حسام محمد قوله إن مدينة حماه تحمل فى ذاكرتها إرثا مروعا يطارد أذهان السوريين حتى وقتنا هذا، مضيفاً أنه تم استخدامها كدرس يستفاد منه فى قمع الشعب السورى.

وقالت "الإندبندنت" إن أعداد القتلى من المدنيين بعد مضى يوم من انطلاق التظاهرات ضد نظام بشار الأسد فى مدينة حماة الشهر الماضى قد وصل إلى 60 قتيلا وتعد هذه واحدة من الأحداث الأكثر دموية فى الانتفاضة السورية التى مر عليها 14 أسبوعا.

واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى ما جاء على لسان جماعات حقوق الإنسان فى سوريا عن مقتل ما يقرب من 1400 ألف مدنى منذ اندلاع التظاهرات المنددة بنظام الأسد منتصف شهر مارس الماضى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة