قال الروائى الجزائرى واسينى الأعرج لليوم السابع، إن بعض القوى الإسلامية فى تونس تدخلت لمنع ندوة له فى مدينة قابس التونسية كانت مخصصة لمناقشة الكتابة العربية والثورات الجديدة.
وتابع الأعرج: كنت متوجها أمس لتونس لحضور ندوة تقيمها جمعية " الديكاميرون الأدبية" لمناقشة وقراءة فصول من روايتى الأخيرة " جملكية آرابيا"، فى تونس العاصمة ثم كان يجب أن أذهب " لقابس" التونسية، لكننى علمت أن بعض الجماعات الإسلامية أوقفوا الندوة.
وأكد الأعرج أن الإسلاميين سيفرغون الثورات من محتوياتها الكبيرة، وسيخدمون أجندة لم يحلم الأمريكان ولا إسرائيل بها، وسيقودون شعوبهم نحو مذبحة التخلف.
ومن المقرر أن تصدر الرواية عن دار الجمل فى بيروت، فى شهر نوفمبر القادم ويمثل فيها الكاتب حالة جديدة فى الكتابة الروائية العربية التى تستثمر فنّيا المنجز العربى القديم والحديث، والمنجز الإنسانى العظيم من خلال استخدامه تراثاً أدبياً مثل ألف ليلة وليلة، دون كيشوت، فى البحث عن الزمن الضائع، عوليس، خريف البطريرك، الإرث الصوفى، وغيرها من النصوص العالمية، لإنجاز ملحمة أدبية تخترق الحدود والأشكال، وتذهب نحو جوهر المأساة القاسية التى عرتها بقوة الثورات الشبابية العربية.
الرواية بهذا المعنى تعرى مأساة نظام الحكم الدكتاتورى فى الوطن العربى الذى يشل أية مبادرة للتطور من خلال شخصية الحاكم بأمره الافتراضية ، ويستعيد واسينى طبيعة هذا النظام التى هزته الثورات الشبابية الباحثة عن التغيير، وكى لا ينحاز لأى نظام بعينه مزج فى العنوان بين الجمهورية والملكية مختاراً "جملكية آرابيا" عنواناً لروايته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة