قال إن 2011 أسقط جدار الخوف فى الدول العربية..

محلل أسبانى: رسالة المصريين للمجلس العسكرى هى أنهم لا يرغبون فى تغيير تجميلى وخارجى فقط

الأحد، 31 يوليو 2011 06:10 م
محلل أسبانى: رسالة المصريين للمجلس العسكرى هى أنهم لا يرغبون فى تغيير تجميلى وخارجى فقط حازم أميرا فرناندز من المحللين الرئيسيين لمنطقة البحر المتوسط والعالم العربى فى معهد الكانو للدرسات الاستراتيجية الدولية
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد حازم أميرا فرناندز من المحللين الرئيسيين لمنطقة البحر المتوسط والعالم العربى فى معهد الكانو للدرسات الاستراتيجية الدولية فى ندوة تناقش دور الاتحاد الأوروبى فى العالم العربى، وفى مقابلة أجراها موقع إى إن إيه الأسبانى أن هناك أطرا مختلفة فى العلاقات بين الاتحاد الأوروبى ودول الجنوب دول منطقة البحر المتوسط، ومن أهم هذه العلاقات هو قمة الاتحاد من أجل المتوسط، هذا فضلا عن العلاقات الثنائية بين الدول الأوروبية وجنوب المتوسط، وهذه العلاقات نشأت منذ عقود وكانت موجودة مع الأنظمة العربية الاستبدادية التى لا تستند على إيجاد الاستقرار السياسى والاجتماعى والاقتصادى والاجتماعى، بل إن الهدف من الاتحاد الأوروبى هو الاستقرار السياسى بأى ثمن.

وردا على سؤال مفاده: الثورات العربية بدأت بمصر ثم تونس ثم البحرين، وهكذا فمجرد انتهاء هذه الدول من ثوراتها هل ستظهر دول جديدة على الرغم من سقوط عدد ضحايا لا حصر لها فى هذه المدن؟ فقال فرنانديز إن كتب التاريخ لم تغلق حتى الآن ولا يجب أن نغفل العامل الزمنى، حيث إننا نتحدث فى 6 أشهر سقط فيها قناع الخوف من الشعوب العربية وأسقطوا عدة زعماء فى وقت قصير للغاية بعد عقود طويلة قضوها فى السلطة المطلقة.

وأضاف: فى اللحظة الذى يفقد فيها الخوف استطاعوا شعب تونس ومصر بتغيير الأمور سلميا فى الشوارع وعلى شبكة الانترنت وتعتبر هذه الخطوة لا رجعة فيها، حيث إن العلاقة بين الدولة والشعب تغيرت على الرغم من أنهم الآن لا يعرفون إلى أين تتجه بلادهم وكيف ستسير الأمور كيف ستتطور المرحلة الانتقالية التى تشهدها بلدانهم، ويعتبر الاتحاد الأوروبى حتى الآن لم يكن له رد فعل واضح أمام ما حدث باستثناء بعض الاتصالات والإيماءات أو الزيارات الرسمية ونحن أصبحنا الآن نتحدث عن العالم العربى الذى يبدو وكأنه وحدة واحدة وليس كما كان من قبل.

وقال إنه على الرغم من أن الثورا فى بداية الأمر كانوا مرحبين تماما بتولى المجلس العسكرى السلطة فى مصر فى مرحلتها الانتقالية، إلا أنهم الآن أدركوا أنهم ليسوا كما كان فى بالهم أو ظنهم وهذا ما يظهر من تظاهرهم للأسبوع الثالث فى الشوارع بالمدن الكبيرة ورسالة المصريين للمجلس العسكرى واضحة وهى نحن لسنا راضين عن تغييرات تجميلية.

وردا على سؤال: لماذا فشلت الثورات فى اليمن وسوريا ولماذا توجد حرب أهلية فى ليبيا؟ قال: فى هذا الوقت لا نستطيع أن نقرر أنها نجحت أم لا حيث إنه لا تزال مستمرة ومن الممكن أن نقول إنها استغرقت وقتا أطول من مصر وتونس وإنه من السابق لأوانه أن نقول إن قطع رأس النظام يضمن سقوطه بالكامل، هذا بالإضافة إلى أن ما بدأ فى اليمن وليبيا جانب لا يمكن فرضه على جوانب أخرى.

وأشار إلى أن هذا الاستقرار يتوفر إذا تلاشت الصراعات والحروب الداخلية والخارجية والعنف والهجرة غير الشرعية، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبى يعزز دائما علاقاته مع بلدان جنوب منطقة البحر المتوسط التى دائما كانت تبحث عن الاستقرار بأى ثمن وكان يدعم الأنظمة التى يكرهها شعبها الآن لاتباعهم أساليب قمعية وممارسة العنف، هذا فضلا عن فسادهم.

وأضاف أن الاتحاد الأوروبى يعتبر شريكا رئيسيا لغالبية الدول العربية، حيث توجد علاقات اقتصادية بينهما وجود فترة الاستعمار للدول العربية فى القرن التاسع عشر يجعل من الصعب أن يكون الاتحاد الأوروبى أشبه بإمبراطورية تخضع لها منطقة البحر المتوسط، حيث إن هذه الفترة كانت استعمارية والعلاقات على الرغم من وجودها إلا أنها معقدة إلى حد كبير.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة