كرتى يطالب الدوحة بمتابعة وثيقة دارفور حتى اكتمال التنفيذ

كشف جبريل باسولى الوسيط المشترك للاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة للسلام فى دارفور، وزير خارجية بوركينا فاسو، عن اتصالات تجريها اللجنة التنفيذية المنبثقة عن الوساطة مع قيادات الحركات الدارفورية التى لم توقع على وثيقة الدوحة، فيما طالبت الحكومة السودانية الوساطة القطرية التى أنجزت الاتفاق بأن تكون قريبة، وتسعى لملاحقة مراحل تنفيذها من أجل استكمال السلام والإبقاء على قوة الدفع الخاصة بالاتفاقية.

وألمح على أحمد كرتى وزير الخارجية السودانى لدى لقائه باسولى بالخارجية أمس، إلى أن إحدى نقاط الضعف التى صاحبت نيفاشا هى عدم مراعاة الوسطاء لمراحل تنفيذها، متهما بعضهم بالوقوف موقف المتفرج.

ووفقا لبيان صادر اليوم الأحد، عن وزارة الخارجية السودانية فإن كرتى وصف مسار سلام دارفور بالمهمة الشاقة، قائلا إن السودان قدم كل العون للوسطاء حتى تمكنوا من الوصول للاتفاقية.

وأكد أن السودان على قناعة بأن فرص نجاح الوساطة التى طرفها أفريقى أفضل، ممتدحا الدور القطرى والخبرة الأفريقية.

وأضاف أن حراك باسولى بين الأطراف مكنه من التعرف على السودان، وأكد حرص السودان على تقوية علاقاته مع بوركينا والوقوف إلى جانبها فى المحافل الدولية والإقليمية.

من ناحيته، أعلن باسولى التزامه مع قطر وكل الأطراف من أجل استكمال الوثيقة واقناع بقية الحركات، مطالبا الحركات التى لم توقع بالانضمام للاتفاقية.

ووصف ما تم فى الدوحة بأنه أمر جيد ويشكل أساساً لبقية الحركات، كاشفا عن اتصال هاتفى جرى بينه وعبد الواحد نور، زعيم إحدى فصائل جيش تحرير السودان، لحمله على التوقيع، وأشار إلى أن الاتصالات مع العدل والمساواة لم تتوقف، لافتا إلى أنه سيلتقى بقيادات الحركات قريباً.

وقال إن الجميع يرغبون فى السلام، مضيفا: «يجب أن ننظر فى الوسائل التى تمكنهم من الالتحاق بالوثيقة».

وأمضى يقول: "سنعمل على اقناعهم بالانضمام وليس بالضغط"، كاشفا عن زيارة تفقدية سيقوم بها اليوم للكتيبة البوركينية فى دارفور، واصفا إياها بأنها أحد أعمدة التعاون بين البلدين.