عصام العريان: نريد حكومة زهاد وليس فرعونا جديدا

أكد الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، أن الشعب المصرى لا يريد أن يكون رئيسه القادم فرعونا جديدا، ولكن شخص يرضى عنه الجميع، وأن الشعب يريد حكومة زهاد فى الكرسى، وليست حكومة متغطرسة، مشيرا إلى أن خروج 3 مليون مواطن من أبناء مصر فى جمعة الإرادة، وتحول مصر كلها إلى ميادين للحرية، هو بمثابة رسالة إلى كل من يريد تولى السلطة فى مصر بعد الثورة، بأن عليه العودة إلى الشعب.

وقال إن الشعب يريد أن تمثل إرادته فوق الجميع، وإنه كانت هناك محاولات كثيرة لإثناء بعض التيارات عن استخدام شعاراتها، وإن القوى المنظمة منها كانت ملتزمة، أما الفرادى منهم فكان من الصعب السيطرة عليهم.

جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيرى لحزب الحرية والعدالة فى المنيا وسط أكثر من 7 آلاف مواطن، والذى عقد على كورنيش النيل مساء أمس، بحضور دكتور أحمد بركه الفقيه القانونى، والدكتور ضياء الغازى أمين الحزب بالمنيا، والدكتور زين محمد شحاتة أمين التثقيف، حيث أكد على ضرورة أن تكشف محاكمة مبارك المستور فى كل المناحى، مشيرا إلى أن الحزب لم يوجد من أجل تصفية حسابات مع أحد.

وأضاف أن أى محاولة للوقيعة بين الجيش والشعب سوف يكون مصيرها الفشل، لأن الجيش خرج من رحم أمهات هذه الأمة ولا يمكن لأحد فى العالم أن يفكك قوة الجيش وأن مصر لا يمكن أن تكون عراقا جديدا أو تخضع لسياسة أمريكية وغربية تؤمن بالفوضى الخلاقة.

وأشار العريان إلى أن سبب فشل ثورات سوريا وليبيا واليمن أن أمريكا ما زالت تتحاور مع الأسد والقذافى وعلى صالح وتدير دفة الدول العربية، ولهذا فإن أمريكا فقدت كنزا كبيرا بفقدان نظام مبارك.

وتعليقا على محاكمة مبارك ورموز الفساد قال العريان، إن محاكمة مبارك هى محاكمة القرن لأن القاضى سيسأل مبارك عن سبب فساده لكل شىء، مشيرا إلى أن استفتاء 19 مارس على التعديلات الدستورية أعاد الثقة للمصريين التى حرم منها على مدى 30 عاما، وأن إجراء الانتخابات البرلمانية القادمة سوف تؤكد هذه الثقة فقد قال الشعب كلمته وإرادته التى لا يمكن أن بثنيها أحد مهما كانت قوته لكى تعود لمصر قوتها العربية والإفريقية والدولية، مؤكدا أن الحزب يرفض قبول أى تمويلات من الخارج إنما يعتمد الحزب على اشتراكات أعضائه وتبرعات أهل الخير من أبناء مصر، مضيفا أن ثورة 25 يناير خدعت الجميع بما فيهم مبارك وإسرائيل وأمريكا، وأشار إلى أننا كحزب لا نريد سلطة منفردة وأن يكون رئيس مصر القادم توافقيا بإرادة الشعب.