صحيفة بريطانية: زعماء أوروبا يتلقون تحذيرا من مغبة معاداة الإسلام

طالب رئيس اللجنة المانحة لجائزة نوبل للسلام ثورينبورن ياجلاند القادة الاوروبيين بتوخى الحذر وتبنى أسلوبا أكثر دقة عند مناقشة قضية التعددية الثقافية، محذرا من أنهم يخاطرون بتأجيج مشاعر اليمين المتطرف المعادى للإسلام.

وقال ياجلاند وهو رئيس وزراء نرويجى سابق والأمين العام الحالى للمجلس الأوروبى فى تصريحات نقلتها صحيفة الجارديان البريطانية على موقعها الإلكترونى اليوم "إن زعماء أوروبيين مثل رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون"يلعب بالنار" إذا استمر فى استخدام عبارات يمكن أن يتم استغلالها من جانب متطرفين عندما يتطرقون للحديث عن مسألة التعددية الثقافية".

وشدد ياجلاند "على ضرورة توخى القادة الأوروبيين الحذر الشديد عند حديثهم عن مثل هذه القضايا الحساسة، منتقدا فى هذا الصدد رئيس الوزراء البريطانى دايفيد كاميرون عندما أرجع فى كلمة له بمدينة ميونخ الألمانية سبب الإرهاب الحالى إلى ما أسماه بالتطرف الإسلامى مما أثار حالة من الاستياء بين المسلمين وترحيبا من جانب قادة الأحزاب والتجمعات اليمينية الغربية".

وطالب رئيس لجنة نوبل للسلام الزعماء السياسيين الغربيين باختيار المصطلحات التى يستخدمونها واستخدام كلمة التنوع بدلا من التعددية الثقافية على سبيل المثال وعدم ربط الإرهاب بأى أيدولوجية والنطق بعبارات مثل "الإرهاب الإسلامى"، محذرا من إمكانية حدوث فوضى عارمة فى حالة عدم مراعاة ذلك".

تأتى تصريحات ياجلاند فى أعقاب المذبحة النرويجية التى أودت بحياة 77 شخصا فى أوسلو ، والذى اعترف فيها منفذ الاعتداءات اندريس بريفيك من خلال مذكراته التى نشرها على شبكة الانترنت قبيل ساعات قليلة من الاعتداء على انه استوحى أفكاره ومعتقداته المعادية للمسلمين والتعددية الثقافية، من خلال أدبيات التيار الانجليزى اليمينى.