صدر عن هيئة قصور الثقافة ديوان "رقاصة" للشاعر محمد سالم عبادة الفائز بالمركز الأول فى المسابقة الأدبية المركزية فى شعر العامية، ويبدو عنوان الديوان خادعا، يشى بتعليقات ساخرة متعلقة بفن الرقص، ولكن بالدخول إلى قصائد الديوان يتضح أن الشاعر اتكأ على وقائع تاريخية لينظم قصائده عليها.
وعلى الغلاف الأخير نقرأ، "تتضح من قصائد هذا الديوان مقدرة الشاعر على صياغة ذات خصوصية، حيث تنم قصائد الديوان على شاعر قادر على المناورة والرؤية التهكمية واتساع الأفق الشعرى وعمق الدلالة، شاعر قادر على التجريب فى مناطق مختلفة ومخالفة لما هو متبع وسائد، وهذا ما جعل عوالمه أكثر رحابة ورؤيته متفردة وصورتته بسيطة وصعبة، لذلك استحق أن يتصدر قائمة العامية ويفوز بالمركز الأول فى المسابقة المركزية".
ومن قصيدة "رقصة دراوين" نقرأ:
مرة كان فى شيخ قبيلة اسمه (أميبا) ..
كان لوحده ..
أمه مهدده ومنشؤه، وولاده لحده ..
كان شبه أول طموحات العدم،
كان البداية ..
والخلية الإرهابية العندليبية!
يوم ما غنى،
أما السما الكاشحة الحبيبة..
مطرت سم،
وسحابها فح،
بخ النار فى خده ..
بعد كام شتويه،
طلعت للأميبا قرون مهيبة..
خرمت سقف السما،
وجرت من الأفلاك هدايه..
والأميبا قرونه طلعت غصب عنه ..
ولا بده؟!