انهارت المفاوضات بين حكومتى السودان وجنوب السودان فى جانبها الاقتصادى وعاد الوفد الحكومى السودانى إلى الخرطوم من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا برئاسة الدكتور الفاتح على الصديق وزير الدولة بالمالية.
وكشفت مصادر مطلعة عن رفض الحركة الشعبية لمقترحات توفيقية دفع بها الوسيط المشترك ثابو امبيكى والتى وجدت القبول من طرف وفد حكومة السودان، وأشارت إلى أن الحلول التى طرحها امبيكى تتعلق بالنفط ورسوم استخدام البنية التحتية للشمال.
وقالت المصادر، إن مقترحات امبيكى لا تبقى على حصة الشمال وفق الاتفاقية السابقة ، لكنها تعطيه وضعا أفضل مما تطرحه الحركة الشعبية ، فيما تمسكت الحركة بموقفها السابق .
وأكدت المصادر تمسك الحكومة السودانية بالرسوم التى أقرتها سابقا "حسب التسعيرة التى تراها مناسبة" ، وأشارت إلى أن حكومة السودان كانت تسعى للوصول إلى حلول كاملة دون تجزئة . وذكرت صحيفة (الرأى العام) السودانية اليوم ، أن فريق الترتيبات الأمنية بقى فى أديس أبابا ، لكن المصادر لم تشر إلى حالة سير العملية التفاوضية فى هذا الجانب .
من جانبه أكد حاج ماجد سوار وزير الشباب والرياضة وأمين التعبئة السياسية بالمؤتمر الوطنى ، أن مسألة العملة بين الشمال والجنوب حسمت بطرح كل طرف عملته ، وشدد سوار فى حديثه للصحيفة على ضرورة حل القضايا الاقتصادية لأنها قضايا ملحة ، وأوضح أن الميزانية ستفقد 3 مليارات دولار فيما تبقى من أشهر.
وقال إن الوسطاء فى مسألة النفط يبحثون خيارات القسمة العادلة بين الطرفين ، أو إيجار الجنوب لخطوط الشمال.
انهيار المفاوضات بين حكومتى السودان وجنوب السودان فى جانبها الاقتصادى
الأحد، 31 يوليو 2011 02:00 م