أعلن البنك المركزى العراقى، اليوم الأحد، انتهاءه من إعداد خطة لاستبدال الأوراق النقدية الحالية بعد إلغاء ثلاثة أصفار منها، وتشمل 30 تريليون دينار (26 مليار دولار)، هى قيمة الكتلة النقدية المتوقعة، مؤكداً أن التوقيت ستحدده الحكومة والبرلمان العراقيان.
من جهته، يقول الخبير الأول فى البنك المركزى العراقى مظهر محمد صالح، فى حديث مع صحيفة "الحياة" اللندنية، "مشكلتنا الحالية تكمن فى موضوع توقيت إبدال العملة، إذ يجب اختيار موعد يصلح لتنفيذ المشروع من دون عراقيل".
وسبق للبنك المركزى أن أعلن نيته رفع ثلاثة أصفار من الدينار العراقى، بعد معاناة من التضخم والتدهور خلال تسعينات القرن الماضى بفعل العقوبات الاقتصادية، فتراجعت قيمته عالمياً ليصبح اليوم نحو 1120 ديناراً لكل الدولار.
وكان البنك المركزى اعتمد بعد عام 2003 آلية جديدة للحفاظ على سعر صرف الدينار، تكمن فى استحداث مزاد العملات الأجنبية لبيع كميات من الدولار، ناتجة من بيع النفط فى الأسواق العالمية وتحويلها إلى صندوق تنمية العراق الذى يحولها بدوره للبنك لبيعها بالعملة المحلية، ما ساعد على رفع قيمة الدينار خلال السنوات الماضية بأكثر من 2000 نقطة.
وقدر صالح حجم الكتلة النقدية المتداولة أو حجم السيولة النقدية بأكثر من 30 تريليون دينار عراقى أى ما يعادل 26 مليار دولار.
ويؤكد خبير البنك المركزى أن تطبيق المشروع الجديد برفع ثلاثة أصفار من الدينار العراقى واستبدال العملة، سيتم وفق آليات تدرجية وفى شكل لا يشعر به المواطن، فيتم طرح كميات فى السوق وسحب الموجود لدى المصارف الحكومية من كتلة واستبدالها، وتبقى فقط الموجودة لدى المواطن للتداول اليومى، ويمكنه إجراء معاملاته بالعملتين أى الحالية والجديدة، فسلعة ما سعرها الحالى على سبيل المثال 1000 دينار يستطيع الزبون إعطاء البائع الورقة الحالية فئة 1000 دينار وكذلك يستطيع إعطاءه عملة نقدية جديدة فئة دينار واحد.
"المركزى" العراقى يستعد لاستبدال العملة بعد إلغاء ثلاثة أصفار منها
الأحد، 31 يوليو 2011 02:37 م
سنان الشبيبى محافظ البنك المركزى العراقى