طالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، فى بيان لها اليوم الأحد، المجتمع الدولى بضرورة تحمل مسئولياته والتدخل العاجل لوقف المذابح التى تجرى فى سوريا فوراً ومنع تكرارها فى المستقبل، وترى المنظمة أنه على المجتمع الدولى أن يعمل من أجل إنهاء الأزمة فى سوريا وضمان انصياع النظام السورى لمطالب شعبه المشروعة، وتناشد الأطراف الدولية الكف عن محاولات استغلال الثورة الشعبية فى سوريا لتحصيل مصالح ضيقة وأن تلتزم بالعمل مع المجتمع الدولى على ضمان احترام حقوق الإنسان فى سوريا.
وكانت المنظمة قد أدانت فى بيانها الذى حصلت اليوم السابع على نسخة منه المذابح الجارية فى كل من حماة ودير الزور، بعد أن أقدم النظام السورى على اللجوء المكثف لاستخدام الدبابات والأسلحة الثقيلة لإرهاب مواطنيه فى المنطقتين بهدف إجبارهم على التخلى عن احتجاجاتهم السلمية.
وأفادت المصادر الميدانية للمنظمة فى حماة بسقوط ما لا يقل عن 120 شهيداً وثلاثمائة جريح خلال ساعات، بعد أن اقتحمت الدبابات الأحياء السكنية فى المدينة من مختلف مداخلها، وشرعت فى قصف المبانى السكنية بالمدفعية الثقيلة، واستخدام الرشاشات الثقيلة لقتل وإصابة المواطنين، مع منع الطواقم الطبية من إسعاف الجرحى والمصابين، ومعلومات أولية حول قتل عمدى للجرحى بدم بارد.
كما أكدت مصادر المنظمة الميدانية فى دير الزور سقوط عشرة شهداء وجرح أربعين آخرين بين السكان المدنيين، بعد أن لجأ النظام السورى لنفس المنهج، والتى كان يمكن أن تتفاقم لولا انشقاق قوات من الجيش وتصديهم لرفاقهم، وهو الأمر الذى ينذر بكارثة كبيرة حال استفحال الصدام المسلح بين قوات الجيش، ولم تتضح حجم الخسائر التى نتجت عن القتال بين كتائب الجيش حتى الآن.
وتشير المصادر الميدانية فى حمص إلى احتمال تكرار المذبحة فى المدنية والمناطق المحيطة بها، على إثر وصول تعزيزات عسكرية وأمنية إضافية إلى ضواحى المدن والبلدات.
ويضاعف من القلق، أن هذه الاجتياحات للمناطق السكنية عادة ما ترافقت مع قطع الطرق وشبكات الهاتف والمياه والكهرباء ومنع تدفق المواد الغذائية الأساسية والحيلولة دون قيام الطواقم الطبية بأداء مهمتها فى إسعاف المصابين ونقل جثث الشهداء، على نحو ما جرى سابقاً فى درعا وبانياس واللاذقية وجسر الشغور وحمص أيضاً.
وتطالب المنظمة الرئيس السورى "بشار الأسد" بإصدار أوامره بسحب قواته الأمنية والعسكرية من المناطق والأحياء السكنية، وتنفيذ الأوامر التى سبق أن أعلن عنها بوقف إطلاق الرصاص على المحتجين،مع ضرورة إنهاء الحصار الشامل المفروض على المدن.
العربية لحقوق الإنسان تدين المذابح فى حماة ودير الزور بسوريا
الأحد، 31 يوليو 2011 03:34 م