الحريرى: لا يمكن أن نبقى صامتين إزاء مذبحة "حماة"

ندد رئيس الحكومة السابق سعد الحريرى، أبرز أركان المعارضة اللبنانية، الأحد، بـ"المذبحة" التى تتعرض لها مدينة حماة السورية، معتبرا أن "الصمت" العربى والدولى "يدفع باتجاه إزهاق المزيد من أرواح أبناء الشعب السورى الشقيق".

وجاء فى بيان صادر عن المكتب الإعلامى للحريرى، أنه يستنكر "المذبحة التى تتعرض لها مدينة حماة السورية وسائر أعمال القتل الدموية التى تشهدها حمص وأدلب ودير الزور ودرعا والعديد من المدن والمناطق السورية على أبواب شهر رمضان المبارك".

وأضاف الحريرى الذى يعتبر ابرز أركان قوى 14 آذار المعارضة "أن الصمت بكل مستوياته العربية والدولية إزاء ما يحدث فى سوريا وتحديدا فى مدينة حماة التى سبق لها وتعرضت لأبشع المجازر بحق أبنائها فى ثمانينات القرن الماضي، لا يؤسس للحلول المطلوبة، بل يدفع باتجاه إزهاق المزيد من أرواح أبناء الشعب السورى الشقيق".

وتابع الحريرى "إننا فى لبنان لا يمكن تحت أى ظرف من الظروف أن نبقى صامتين إزاء هذه التطورات الدموية التى تشهدها الساحة السورية، ونهيب بكل المعنيين ليتداركوا الموقف منذ الآن لتمكين الشعب السورى من أن يحدد خياراته بنفسه بحرية وفى إطار حقوقه الإنسانية وأن يتجاوز المحنة الأليمة التى يمر بها بأسرع وقت ممكن".

وينقسم اللبنانيون إجمالا بين مؤيدين لقوى 8 آذار وأبرز أركانها حزب الله القريب من سوريا وقوى 14 آذار المناهضة لدمشق.

وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أعلن فى 25 مايو وقوفه إلى جانب النظام السورى ودعا السوريين إلى دعم رئيسهم، كما اعتبر فى حديث فى مطلع يونيو أن هناك "مؤامرة" أمريكية لتقسيم سوريا، كما تتبنى الوسائل الإعلامية التابعة للحزب وجهة النظر السورية الرسمية فى تفسير ما يجرى فى سوريا.

وتشهد سوريا موجة احتجاجات منذ منتصف مارس أسفرت عن مقتل حوالى 1500 مدنى واعتقال أكثر من 12 ألفا ونزوح الآلاف، وفق منظمات حقوق الإنسان.

وتتهم السلطات "جماعات إرهابية مسلحة" بقتل رجال الأمن والقيام بعمليات تخريب وأعمال عنف أخرى.

وأدى اقتحام الجيش السورى لمدينة حماة الأحد إلى مقتل 100 شخص وإصابة العشرات بجروح حسب ما أفاد ناشطون فى مجال حقوق الإنسان.

وبلغ عدد القتلى المدنيين برصاص قوات الأمن السورية حتى عصر الأحد 136 قتيلا.