"التحالف العربى" يطلب وقفا فوريا لإطلاق النار جنوب كردفان

الأحد، 31 يوليو 2011 05:48 م
"التحالف العربى" يطلب وقفا فوريا لإطلاق النار جنوب كردفان دارفور
كتبت نهى محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا، اليوم الأحد، التحالف العربى من أجل دارفور، الذى يضم أكثر من 100 منظمة من منظمات المجتمع المدنى العربى، ويعمل على معالجة النزاع فى دارفور وعموم السودان، جميع الأطراف المشاركة فى القتال لتنفيذ وقف إطلاق نارٍ عاجلٍ فى ولاية جنوب كردفان، لإنقاذ أرواح المدنيين والمحاصرين بسبب القتال المستمر منذ أكثر من ستة أسابيع.

وأكد التحالف العربى فى بيانٍ له: "أنه لا يزال المجتمع الدولى يبحث عبثاً عن حلٍ للصراع الدائر فى دارفور، وفى الوقت نفسه، نفس النمط من العنف والحرمان على أساس عقود من التهميش والقمع والذى طال أطراف السودان يدور الآن فى جنوب كردفان".

وقال حجاج نايل، الأمين العام للتحالف العربى من أجل دارفور "ونحن نستعد لبدء شهر رمضان المبارك، فإن أفكارنا وصلواتنا مع أكثر من 1.4 مليون شخص تضرروا من النزاع المستمر، ويجب أن يتوقف القتال فوراً للسماح للناس بأن يصوموا شهرهم فى سلام، ولمعالجة المرضى والجرحى، وللعاملين فى المجال الإنسانى لتقديم المساعدة الفورية للمحتاجين، وتقييم الاحتياجات على أرض الواقع من أجل تجديد المخزون من المعونات المستعملة التى نهبت وللمدنيين للانتقال إلى بر الأمان".

وأشار البيان، إلى أن عمليات القصف الجوي، وإطلاق النار والقصف بالدانات، أدت إلى نزوح ما لا يقل عن مائتى ألف شخص فى جنوب كردفان وفقاً لتقديرات المنظمات غير الحكومية العاملة على الأرض.

وأضاف "التوقيت أمر بالغ الأهمية. رمضان يتزامن مع موسم الزراعة التقليدية، ولكن العنف وزرع الألغام الأرضية من كلا الجانبين يمنع مئات الآلاف من الناس الذين يعتمدون حصرياً على الزراعة من الزراعة".

وأوضح نايل أنه بدون وقف لإطلاق النار، فإن أعداد ضخمة من الناس لن تكون قادرة على الزراعة، وبالتالى من المرجح أن تطلب المعونة الغذائية للعام المقبل.

ولفت التحالف إلى أن وقف إطلاق النار يعتبر فرصة لإيجاد حل سياسى مستدام لمعالجة الأسباب الكامنة وراء الأزمة قبل تفاقمها وإنتشارها بشكل أوسع.

من جانبه قال نجيب النعيمى وزير العدل القطرى الأسبق "جامعة الدول العربية لديها فرصة للمساعدة فى وقف هذا القتال قبل أن يصبح بعداً آخر للنزاعات التى طال أمدها فى السودان، وأنه لم يفت الأوان بعد، لمنع هذا من الحدوث، ولكن يجب علينا أن نتخذ إجراءاً الآن، ووقف لاطلاق النار فى رمضان هو خطوة أولى حاسمة".

تجدر الإشارة إلى أن ولاية جنوب كردفان تقع على حدود السودان الجنوبية مع جمهورية جنوب السودان، وكانت واحدة من المناطق الأكثر تضررا خلال الحرب الأهلية بين حكومة السودان والحركة الشعبية.

وفى عام 2005 أنهى اتفاق السلام الشامل الحرب الأهلية ومُنح شعب جنوب كردفان عملية المشورة الشعبية لمعالجة الشكاوى الخاصة بهم والتخطيط لمستقبلهم، إلا أن العملية لا تزال متوقفة، ولكن غالبية شعب النوبة، الذى كان معظمهم متحالف مع الحركة الشعبية لتحرير السودان خلال الحرب، يشعرون بأن مظالمهم قديمة ولم تعالج، لا سيما فى أعقاب الانتخابات المتنازع عليها والتى فاز بها مرشح حزب المؤتمر الوطنى فى مايو 2011.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة