واصلت صحيفة "الاوبزرفر" اهتمامها بالشأن الليبى، وقالت إن الجهود التى يقوم بها الثوار للإطاحة بالرئيس الليبى معمر القذافى قد أصابتها الفوضى بعد اعتراف أحد كبار شخصيات المعارضة فى البلاد أن جنوداً تابعين لها هم المسئولون عن اغتيال القائد العسكرى للمعارضة اللواء عبد الفتاح يونس.
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات وزير النفط فى الحكومة الانتقالية ببنى غازى التى قال فيها إن ميليشيا ذات صلات إسلامية من داخل القوات المناهضة للقذافى هى التى أطلت النار على يونس، وهو الأمر الذى وصفته الصحيفة بأنه يثير مخاوف بشأن الاضطرابات وعدم الاستقرار فى المستقبل بين هؤلاء الذين يقاتلون النظام االقديم.
كما أن هذا الكشف، كما تقول الصحيفة، يثير أيضا شكوك بشأن حكمة قرار الحكومة البريطانية قبل عدة أيام فى الاعتراف رسمياً بالمجلس الوطنى الانتقالى وإعلانها أنه أثبت ديمقراطيته.
وتحدث الصحيفة عما أثاره هذا الإعلان من انتقادات للحكومة البريطانية من قبل المعارضة، وقالت إن وزير الدفاع فى حكومة العمال السابقة بوب أينزوورث قد اعتبر أن عملية اغتيال يونس والكشف عن هويات منفذيها أثبتت أن الحكومة البريطانية الحالية لم تفكر بشكل جدى فى السياسة التى تتبعها إزاء ليبيا، واعتبر اينزوورث أن أحد أخطر العوامل التى تؤثر فى هذه السياسة تكمن فى عدم فهم طبيعة الأشخاص الذين يتم التعامل معهم، معرباً عن اعتقاده بأن هذا الأمر لا يزال قائماً.
بينما أعرب بوب ستيوارت، النائب البرلمانى عن حزب المحافظين، عن خشيته من أن الصراع الليبى سينتهى إلى وحود حكومة لا تفضلها بريطانيا ومن ثم سيلقى اللوم فى ذلك على المملكة المتحدة.
من جانب آخر دعا النائب العمالى جون ماكدونالد إلى إقامة مؤتمر للسلام بين القذافى والثوار. وقال إن حكومة لندن تسير فى طريق غير واضح وتتعامل مع أناس لا تعلهم عنهم إلا القليل، ومقتل اللواء يونس يعد نموذجاً على الإنقسام بين المعارضة الليبية.
الأوبزرفر: انتقادات شديدة للحكومة البريطانية بعد مقتل اللواء يونس
الأحد، 31 يوليو 2011 12:26 م