إسرائيل تحذر من "فوضى" إذا لبت كل مطالب الإصلاح

الأحد، 31 يوليو 2011 07:26 م
إسرائيل تحذر من "فوضى" إذا لبت كل مطالب الإصلاح وزير المالية الإسرائيلى يوفال شتاينتز
القدس (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ردت الحكومة الإسرائيلية اليوم الأحد على الاحتجاجات المناهضة لارتفاع تكلفة المعيشة بالقول إن بعض الإصلاحات المطلوبة قد تؤدى إلى أزمات اقتصادية مثل التى تحدق بمناطق من أوروبا والولايات المتحدة.

جاءت هذه التحذيرات فى أعقاب مسيرات لنحو 100 ألف متظاهر واستقالة مسئول كبير بوزارة المالية وتشكيك معلقين رئيسيين فى قدرة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على تجنب تمرد الطبقة المتوسطة.

وقال وزير المالية الإسرائيلى يوفال شتاينتز "نرى الحديث عن أزمة الديون فى أوروبا، بل إننا نسمع عن تخلف محتمل للسداد فى الولايات المتحدة. واجبى الأسمى هو ضمان ألا نصل إلى هذا الوضع فى دولة إسرائيل."

ورفض المطالب التى توجه للسلطات بتحجيم قادة الصناعة الذين غالبا ما يتهمون بالمبالغة المصطنعة فى اسعار السلع الاستهلاكية عبر اتحادات منتجين ابدى نتنياهو ومن سبقوه تسامحا معها.

وقال شتاينتز للصحفيين "لن نتخلى عن مبادئنا. لن نحدث الفوضى هنا. سنعالج هيكل (السوق) لكننا لن نحول الاغنياء ورجال الاعمال والمستثمرين ورجال الصناعة إلى أعداء للشعب لانهم جزء من اقتصاد سليم."

وتركز النقد فى الأزمة التى اندلعت الشهر الحالى على شتاينتز أحد ركائز حزب ليكود اليمينى الذى ينتمى إليه نتنياهو وتلقى ضربة اخرى اليوم عندما استقال المدير العام لوزارته حاييم شاني. وشكا شانى فى بيان من "خلافات قديمة بشأن قضايا مهمة وأسلوب الإدارة بشكل عام" فى وزارة المالية.

وقال شانى "الأحداث الأخيرة ضخمت المشكلات" فى إشارة إلى انتشار الاحتجاجات التى بدأت الشهر الماضى بعد حملة على الفيسبوك لمقاطعة احد أنواع الجبن لارتفاع سعره والتى نصب الطلاب بعدها خياما فى تل أبيب للإعراب عن شكواهم من ارتفاع أسعار الإيجارات، وانضم إليهم ناشطون من مختلف الشرائح السكانية والأطياف السياسية التى تمثل بشكل واسع الطبقة المتوسطة والتى تثقل كاهلها الضرائب المرتفعة وتمثل العمود الفقرى للمجندين الإلزاميين وقوات الاحتياط. وغطت الأزمة على المواجهة مع الفلسطينيين والخصوم الآخرين.

وقال نائب رئيس الوزراء سيلفان شالوم فى نشرة أخبار تلفزيون القناة الثانية "علينا أن نفهم أننا نتحرك بعيدا عن عقلية الأمن إلى عقلية اجتماعية."

ورغم أن ائتلاف نتنياهو الحاكم واسع التمثيل يجب أن يبقيه فى منصبه إلى الانتخابات المقبلة فى 2013 تظهر استطلاعات الرأى أن شعبيته تتراجع بشدة. وكتب المعلق دان شيلون فى صحيفة معاريف واسعة الانتشار "المظاهرات الحاشدة التى اجتاحت إسرائيل الليلة الماضية ستجرفك أيضا يا سيد نتنياهو.

"لا شىء سيخلصك الآن ولا حتى الخفض المذعور فى الضرائب ولا العطلة الصيفية (للكنيست) ولا أمطار الخريف ولا صواريخ كاتيوشا فى الشمال ولا صواريخ القسام فى الجنوب ولا هجوم فى إيران ولا صواريخ على تل أبيب."

وينصب الاهتمام الإعلامى على التركيز الشديد لقوة الشركات فى يد عدد صغير من جماعات الأعمال الإسرائيلية.

وقد تقوض استقالة شانى جهود الحكومة للتصدى لهذه القضية الشائكة حيث كان يقوم بدور رئيسى فى لجنة شكلت لاستعراض مستوى المنافسة فى الاقتصاد وستقدم نتائحها خلال اسابيع قليلة.

وعبر نتنياهو أمام الحكومة عن تعاطفه مع الاحتجاجات لكنه نسب إلى سياسة الحكومة الفضل فى السيطرة النسبية على المشكلات الاقتصادية لإسرائيل مع توقعات ببلوغ الناتج المحلى الإجمالى خمسة بالمائة هذا العام ونسبة منخفضة للبطالة تصل إلى 5.7 فى المائة. وقال نتنياهو الذى أعلن الأسبوع الماضى إصلاحات طارئة فى مجال الإسكان "هذا سيسمح لنا بالقيام بالإصلاحات الضرورية".

"من واجبنا تجنب الخطوات الشعبوية المتسرعة غير المسئولة التى ستكون مسئولة عن جر البلاد إلى وضع بعض الدول فى أوروبا والتى وصلت إلى مرحلة الإفلاس والارتفاع الشديد فى معدل البطالة."





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة