مازلنا نرى بعض شباب مصر مصابًا بالإحباط، ماذا يفعلون أكثر مما فعلوه كى تهتم بهم الدولة (الحكومة الجديدة)، وتنظر إلى حالهم؟ ومتى يحدث ذلك؟ وهم بانتظار بشوق ولهفة أن تعينهم الدولة فى وظائف مناسبة لهم كى يشقوا طريقهم فى الحياة، كما وعدتهم بذلك، والاهتمام البالغ الذى أبدتهم لهم بعد الثورة، أو إعطائهم مبالغ نقدية كى يبدأوا حياتهم العملية بمشاريع صغيرة معفاة من الضرائب لمدة معينة حتى تعينهم على الحياة.
لكن عندما لم يحدث ذلك نجد أن بعض الشباب أصيب بالإحباط وثاروا مرة أخرى، وهذه المرة ثاروا ضد من؟ فالرئيس لم يعد موجودًا، فلم يجدوا أمامهم سوى رئيس الوزراء وقادة الجيش ليحملوهم مسئولية ذلك، وإنى ألتمس للشباب بعض العذر فهم كانوا ينتظرون أى جديد لهم يغير من حياتهم البائسة، ألم يحن الوقت لأن يكون هناك مسئول يرعى الشاب ويسعى لتحقيق آماله وأهدافه ومكتسبات ثورته، فهذه الطاقة الجبارة التى بهم أين يضعونها؟ ألم يكن أحق لهم أن تهتم بهم الدولة قبل كل شىء وتجد لهم مجالا ليبذلوا طاقتهم الجبارة فيه! حتى ولو فى بناء مصر الجديدة من جديد وبفكر جديد من الشباب أنفسهم أو بتعمير مصر الصحراء، وإيجاد أماكن لهم ولأسرهم الجديدة، والخروج من وادى النيل الضيق والخروج بهم إلى المدن الجديدة وإعطائهم وظائف تناسب إمكاناتهم وبمرتبات مغرية فإلى متى الانتظار؟
فأرجو مزيدًا من الاهتمام بالشباب فهم ثروتنا الحقيقية، وهم بناة المستقبل ورافعو رايته بين الأمم، وأرجو أن يجتمع الشعب على اختيار فرد منا كرئيس لنا فى أسرع وقت وعدم التخوف من الاختيار وكفانا ترددًا ولنقبل على الحياة الجديدة بحب منا لمصر، وكلنا سوف نقف بجوار الرئيس الجديد ولن يعمل بمفرده كالسابق وكلنا سوف نساعده ونقف بجواره ونؤيده ومن قبلنا (الله) الواحد الأحد، ولنقبل على الانتخابات الرئاسية أولا وبشرف وأمانة وبصدر رحب للنتائج ونتقبلها مهما كانت ولا نختلف ولا نتقاتل عليها فهى محدودة المدة، وهو من سيكون مسئولا عن مصر هذه الفترة، وهو أيضًا من سوف يتحمل نتائج عمله هو ومن معه وليعينه الله على تحملها.
وإذا لم يحقق المرجو منه خلال أربع سنوات القادمة فعلينا أن نصبر حتى يختار الشعب رئيسًا آخر تتوافر فيه كل الصفات المرجوة منه ويحقق أحلام الجميع، وتكون مصر استقرت أكثر من ذلك وأصبح لها دورها الفعال بين الأمم ومكانتها العالية الخفاقة إن شاء الله.
وفاء أحمد التلاوى تكتب: الخروج بالشباب من الوادى الضيق
السبت، 30 يوليو 2011 09:06 ص
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
ياريت والله
عدد الردود 0
بواسطة:
اكرم
الشعب والجيش - ايد واحده - (وأيد واحده لوحدها متسقفش )