زعمت صحيفة واشنطن بوست، أن المظاهرات التى شهدها ميدان التحرير، أمس، شابها الكثير من الانقسامات بين مختلف التيارات، وتمثل ذلك بشكل رئيسى فى اللافتات التى رفعتها الجماعات الإسلامية مخلة باتفاقها مع القوى الثورية الليبرالية بشأن توحيد المطالب ذلك، بالإضافة إلى تعدد المنصات بالميدان.
وعلقت الصحيفة قائلة إن الجمعة التى كان من المفترض أن تسلط الضوء على الوحدة المصرية كشفت عن انقسامات عميقة، فلقد حول الإسلاميون جمعة وحدة الصف إلى الاختيار بين الدولة الدينية أو المدنية.
وترى الصحيفة الأمريكية أن الإسلاميين الذين احتشدوا أمس بالميدان قاموا باستعراض للقوة تاركين الرواد الليبراليين للثورة المصرية فى ترنح.. فرغم أن هؤلاء الإسلاميين وعلى رأسهم السلفيون قاطعوا العديد من التظاهرات الماضية إلا أنهم خرجوا الجمعة ضد ما يعتبرونه محاولات المجلس العسكرى والليبراليين لإعداد دستور لدولة مدنية من خلال ما أطلق عليه مبادئ فوق دستورية.
وقد جذبت الدعوة لرفض هذه المبادئ بحراً من الملتحين والنساء ذوات الملابس السوداء، فى إشارة إلى النقاب، هذا غير اللافتات التى تسأل من قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن والرئيس العراقى صدام حسين، وقد شجب المتحدثون السلفيون الولايات المتحدة وإسرائيل.
وتشير الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن أغلبية المصريين يدينون بالإسلام إلا أن أعداد هؤلاء الذين يؤيدون تطبيق الشريعة الإسلامية بالشكل المتشدد يبقى لغزًا.
ومع ذلك ترى الصحيفة أنه بالنسبة لدعاة الدولة المدنية الليبرالية، فإن التجمع الذى شهده الميدان أمس يعد تطوراً مثيراً للقلق بعد أشهر من قرارات للمجلس العسكرى دفعت لتراجع الآمال بشأن تحقيق انتقال سلس نحو الديمقراطية.
واشنطن بوست: مظاهرات الإسلاميين مخلة باتفاق القوى الليبرالية
السبت، 30 يوليو 2011 11:06 ص
جانب من جمعة الشريعة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة