د. رضا عبد السلام

مقترح مهم أضعه بين يدى رئيس شرف!!

السبت، 30 يوليو 2011 09:54 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نظراً لأن المبدأ أو القاعدة التى كانت سائدة خلال العهد البائد هو "الكلاب تنبح والقافلة تسير"، فمهما كان يكتب فى الصحف من نقل أو تحليل، فقد كانت حكومات الرئيس المخلوع "ودن من طين وأخرى من عجين"، وبما أننا نحلم بمصر جديدة فى كل شىء، أضع مقترحى الوارد فى هذا المقال بين يدى رئيس وزراء مصر، وأتمنى أن يجد آذاناَ صاغية.

تعلمون د. عصام أن مصر تولد من جديد، وأن العقول والأقلام الطاهرة والنقية من دنس النظام البائد تتبارى حالياً لتقديم المقترحات البناءة، سواءً من خلال المقالات الصحفية المتخصصة أو من خلال المقترحات التى تطرح خلال البرامج الحوارية فى الفضائيات وغيرها، فهذه الأقلام عانت الأمرين وكُبتت ووجدت فى ثورتنا المجيدة ضالتها المنشودة.

أستطيع أن أجزم بأن جل تلك الكتابات والمقترحات على مستوىَ عالِ من الأهمية والقيمة العلمية، والتى إذا ما وجدت آذانا صاغية وعقولاً واعية وإرادة للتغير، سيتغير على أثرها الكثير على أرض الحبيبة مصر، ففى خلال العهد البغيض، كانت أغلب الكتابات تُغرِق فى النفاق لأولى الأمر، وخاصة "الحاكم بأمر الله" طمعاً فى منصب أو ميزة مادية أو أدبية، ولكن مع ثورتنا الطاهرة، فإن شاء الله لن يكون هناك مكان لتلك الأقلام وهؤلاء الكتاب، فليس هناك كتاب لكل العصور، ولن نسمح بأن يكون هناك كتاب لكل العصور.

وبناءً عليه، آن الآوان د. عصام لأن يتم إنشاء جهاز متخصص يتبع رئاسة الوزراء مباشرة، مهمته المتابعة والتبويب والدراسة والسعى لتنفيذ ما يرد فى المقالات الصحفية، وخاصة الرصينة منها والمتخصصة، فهناك مقالات رصينة تكتب فى الشأن الاقتصادى وأخرى فى الشأن السياسى وأخرى فى الشأن التعليمى والتربوى..إلخ.

والأصل أن كاتب المقال الصحفى أو صاحب الرأى المستنير يسعى من خلال مقاله أو رأيه إلى تحقيق أمرين رئيسين: الأول وهو توعية وتثقيف الرأى العام حتى يكون على وعى كامل قبل اتخاذ قراره السياسى أو الاقتصادى أو الاجتماعى، أى أن يسهم الكاتب فى تثقيف وتوعية المواطن، أما الهدف الثانى فهو المتمثل فى توجيه متخذ وصانع القرار (الحكومة بمفهومها الواسع) لمواطن القوة ومواطن القصور فى مختلف مناحى الحياة.

وبالتالى من المهم جداً أن نتبنى نهجاً مختلفاً تماماً عما كان متبعاً فى الأيام الغابرة، فينبغى ألا يكتفى رئيس الوزراء بتعيين مستشار سياسى وآخر اقتصادى.. إلخ، فهذه للأسف منهجية قديمة نسبياً، ودليل ذلك أن بعض البلاد العربية سبقتنا فى إنشاء جهاز متخصص من السياسيين والاقتصاديين والتربويين...إلخ، شغله الشاغل هو متابعة ما يكتب فى الصحف سواء من مقالات أو تحقيقات.. إلخ، وفى النهاية يتم التوصل إلى تصورات ورؤى اقتصادية وسياسية واجتماعية، إذاً مصر تأخرت كثيراً، ولكن أن تأتى متأخراً أفضل من ألا تأتى، اللهم هل بلغت اللهم فاشهد.

* وكيل كلية الحقوق – جامعة المنصورة









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة