أعرب الفنان محمود ياسين لـ"اليوم السابع"، عن استيائه الشديد من الأوضاع الحالية فى مصر، التى لاتزال تدعو للتشاؤم، خاصة بعد اشتعال الاعتصامات والمظاهرات مرة ثانية خلال الأيام القليلة الماضية، وحدوث بعض الاشتباكات بين المتظاهرين ورجال الشرطة وبعض رجال القوات المسلحة، موضحاً أن مثل هذه التوترات تؤثر على نجاح ثورة عظيمة مثل ثورة 25يناير، لأن الثورات العظيمة تحتاج إلى بعض التضحيات.
وعن أداء حكومة الدكتور عصام شرف، قال ياسين بعض الوزراء أداؤهم بطىء بعض الشىء مثل وزراء عهد مبارك، لكن أنا مشفق على شرف، وهو فى وضع لا يحسد عليه لأن هناك أحزابا وتنظيمات كثيرة، وإذا اتخذ قرارا معينا فيعجب بعض الناس ولا يعجب الآخرين، كما أن الأوضاع الحالية لا تستطيع أى حكومة أن تصلح منها إلا إذا تعاون الشعب كله، كما أن شرف رجل شارك فى الثورة منذ بدايتها ولكن الظروف الحالية لا تساعده على تحقيق آمال الشعب فى فترة وجيزة، لأن الظروف الحالية قاسية عليه، ولولا وجود القوات المسلحة لتحولت مصر إلى حرب أهلية.
وعن محاكمة مبارك قال ياسين، إن الأمر يحتاج إلى دقة فى فحص الاتهامات الموجهة إليه، ولا بد من وجود لجنة كبيرة من المستشارين على أعلى مستوى تدرس الموقف بدقة حتى تستطيع إصدار الحكم السليم والمناسب دون تواطؤ منهم أو ضغط من الشعب.
كما أكد ياسين على غضبه الشديد من دور وزارة الثقافة السىء منذ عصر مبارك، وتجاهلها التام لصناعة السينما، مشيرا إلى أنه عندما قابل مبارك فى العام الماضى وقلت له السينما أصبحت فى الشارع ولا يهتم بها أحد، فنظر لوزير الثقافة وسأله عن سبب ذلك، فرد عليه فاروق حسنى وقال له السينما ليست مسئوليتى ولكن أصبحت مسئولية وزارة الاستثمار منذ عشر سنوات، وحينها شعرت بالأسف الشديد، حيث اكتشفت أن السينما أصبحت لا تجد من يعولها، كما أننا لدينا أكاديمية للفنون تم إنشاؤها منذ أكثر من60 عاما لايوجد مثيل لها فى الشرق الأوسط بأكمله، كما أن تقدم عدد كبير من الدول الأوروبية ثقافيا سببه تقدم صناعة السينما، كما أن هذه الصناعة تساعد عددا كبيرا من الدول على انتعاش وازدهار اقتصادها.
وعن إلغاء الرقابة أو استمرارها قال ياسين، إن السينما فى مصر لا تحتاج إلى رقابة، لأن الجمهور المصرى على قدر كبير من الوعى، وهو الرقيب على أعماله، فعندما يعرض عمل هابط وردىء فى السينمات يرفضه الجمهور ويبتعد عنه.
وعن أعماله أضاف ياسين أنه انتهى منذ شهر من تصوير أخر أفلامه "جدو حبيبى"، وهو الفيلم رقم 174 له فى السينما ويقدم فى اختلاف الثقافات بين الشرق والغرب، وأهمية الاطلاع على الثقافات الأخرى.
وعن إلغاء مهرجان القاهرة السينمائى الدولى هذا العام قال ياسين، إنه قرار حكيم، لأن المهرجان يحتاج مصاريف كثيرة ونستضيف فنانين من دول أخرى، وندفع لهم أموالا كثيرة ونصرف عليهم، وهو مالا يتناسب مع وضع البلاد المادى الآن.
وعن رأيه فى دراما رمضان المقبل قال هناك عدد كبير من الأعمال سيتم عرضه على الشاشة خلال رمضان المقبل، على عكس المتوقع، وطبعا العمل الجيد والذى سيرتقى بعقل المشاهد هو الذى سيفرض نفسه على المشاهدين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة