نظمت تنسيقية الثورة السورية بالقاهرة، مؤتمرا مساء اليوم، السبت، تحت شعار "أشعلوا الشموع لأرواح الأطفال" بالمشاركة بين تنسيقيات الثورة السورية فى أكثر من 27 مدينة بكل دول العالم تنديدا بعمليات القمع التى تقوم بها السلطات السورية ضد الثوار المطالبين بالحرية والإصلاح السياسى وعلى رأسها إسقاط نظام بشار الأسد.
أشار الشيخ هاشم إسلام عضو لجنة الفتوى بالأزهر وعضو بالاتحاد العالمى لعلماء المسلمين إلى أن الأنظمة القمعية كانت دائما تثير الفتن بين شعب البلد الواحد حتى لا يفكر أفراد الشعب فى حقوقهم السياسة ولا ما يفعله الحاكم الظالم، موضحا أن تلك الثورات لا تعد خروجا على الحاكم لأنها غير مسلحة، بل تخرج للإصلاح السلمى ضد الفساد.
وأضاف أن تلك الثورات دليل على رضا الله على الأمة العربية التى بدأت تفيق بعد ثبات عميق ضد كل النظم القمعية التى نعيش فيها منذ أكثر من 30 عاما، مؤكدا ان الجميع لابد أن يقف صفا واحدا ضد تلك الأنظمة الفاسدة التى فقدت شرعيتها منذ خروج المظاهرات.
وأفتى "هاشم" بأن النظام السورى فقد شرعيته منذ خروج الشعب الى الشارع يطالب بإسقاطه، كما أنه يحرم على الجيش السورى إطلاق النار على المتظاهرين ماداموا يخرجون للإصلاح السلمى، وأن دخان القنابل لا يفطر الصائم خلال شهر رمضان الكريم، كما أفتى بأنه يجور للثائر أن يفطر إذا وجدت هناك ضرورة لذلك فالضرورات تبيح المحذورات وبانتفاء الضرورة يعود الحكم كما كان قبل الضرورة.
وأكد الدكتور محمد مورو مفكر إسلامى مصرى ورئيس تحرير مجلة المختار الإسلامى، أن على الجميع بجوار الثورات المطالبة بالحرية أيا كانت الدولة التى تقوم بها، فما بالنا إن كانت الدولة دولة عربية إسلامية شقيقة مثل سوريا.
وأوضح "مورو" أن المسالة أصبحت بينا وبين الطامعين فى الجلوس على السلطة مدى الحياة دون مراعاة لحقوق الشعب عليهم مسالة دماء فمن يريد أن يتحمل وزر دماء الشهداء فليقف بجانب هؤلاء القتلة ومن يريد أن ينجوا بنفسه من وزر دم الشهداء فليقف بجانب تلك الثورات ويدعمها ولو بالدعاء.
من جانبه، أكد اللواء سفير نور مساعد رئيس حزب الوفد، أن ثورة سوريا تختلف تماما عن الثورة المصرية، موضحا أن الجيش المصرى العظيم حسم الثورة لصالح الشعب الثائر ولولا موقف الجيش هذا لما نجحت الثورة المصرية، بخلاف الأمر فى سوريا حيث لا يزال الجيش يقف ويساند نظلم بشار الأسد، مشيرا الى أن انضمام الجيش السورى سيحسم الثورة السورية لصالح الثوار.
وأشار "سفير" إلى أن شعب مصر يقف دائما الى جانب الدول العربية ويساعدها فى نيل استقلالها، وخاصة سوريا لأنها دولة شقيقة لمصر، والعلاقات المصرية السورية قوية ومتينة، ونتمى أن تزول تلك الغمة التى تلم بالشعب السورى.
وأضاف "سفير" أن حزب الوفد لا يقصر مطلقا فى مساندته للشعب السورى، موضحا أنه الآن انطلقت سفينة محملة بالأدوية والملابس والأغذية الى تركيا لمساعدة إخواننا اللاجئين السوريين إلى تركيا، مضيفا أن الحزب لا يقصر أبدا فى أن يمد يد العون لجانب سواء بالمال أو المعونة إلى الشعب السورى الثائر.
بدء المؤتمر بالنشيد الوطنى لمصر وسوريا، كما قدم القائمون على المؤتمر العديد من مقاطع الفيديو التى تدل على حالة القمع التى يقوم بها القوات السورية ضد المتظاهرين، كما ردد الحضور أثناء المؤتمر العديد من الهتافات منها"مصر وسوريا أيد واحدة".
فى مؤتمر تنسيقية الثورة السورية بالقاهرة.. عضو بلجنة الفتوى بالأزهر: دخان القنابل لا يفطر الصائم وللثائر أن يفطر عند الضرورة.. "مورو" المسألة أصبحت بيننا وبين الأنظمة القمعية مسألة دماء
السبت، 30 يوليو 2011 10:08 م