حذرت كريستين لاجارد، المديرة العامة لصندوق النقد الدولى من عواقب المأزق الأمريكى فى حال استمراره، وقالت إن ذلك سيسبب تراجعاً فى سعر الدولار مقارنة بالعملات الأخرى، وشكوكاً فى نفسية الناس الذين يحتفظون بعملات، حيال معرفة إذا ما كان الدولار هو بالفعل العملة الاحتياطية الأخيرة ومن الدرجة الأولى"، مضيفة "'بات الأمر خطيرا على المستوى العالمى''.
وأكد روبرت زوليك، رئيس البنك الدولى، أن الولايات المتحدة تلعب بالنار باستمرار الخلاف فى الكونجرس بشأن رفع سقف الدَّين. وأضاف "هذا المناخ خطير جداً". وقال "السماح بالتخلف عن سداد الديون فى الولايات المتحدة لن يكون كارثة مالية فحسب، بل سيكون موقف أمريكا حرجا للغاية".
فى حين أرجأ مجلس النواب الأمريكى تصويتاً على خطة لرفع سقف الديون فى مجلس الشيوخ حيث يعارض الديمقراطيون ذلك، معتبرين أن هذا الحل لن يؤدى إلا إلى إرجاء المشكلة ستة أشهر، معرّضين الولايات المتحدة بذلك لمزيد من تدهور تصنيف ديونها من قبل وكالات التصنيف المالى.
وأكد الرئيس الأمريكى باراك أوباما، أنه مستعد للعمل مع الديمقراطيين والجمهوريين طوال عطلة نهاية الأسبوع من أجل التوصل لاتفاق. وأضاف أنه واثق من أن مشكلة رفع سقف الدين ستجد طريقها إلى الحل، وأضاف ''الواضح الآن هو أن أى حل لتفادى التخلف عن سداد الدين يتعين أن يحظى بدعم من الحزبين''.
وقد بدأ الديمقراطيون بالفعل فى إعداد خطة للمرحلة المقبلة، وبحسب مسئول ديمقراطى، فإنهم ينوون دعوة الجمهوريين إلى بحث نقاط التوافق فى خطتهم، وهذه الخطة من المتوقع أن توفر 2200 مليار دولار على مدى عشرة أعوام وستزيد سقف الديون بما يكفى حتى 2013، أى بعد الانتخابات الرئاسية فى نوفمبر 2012 التى سيخوضها الرئيس أوباما.
"زوليك": التخلف عن سداد الديون الأمريكية كارثة مالية
السبت، 30 يوليو 2011 01:18 م
كريستين لاجارد مدير عام صندوق النقد الدولى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة