بوش يتحدث لأول مرة بعد 10 أعوام من أحداث 11 سبتمبر: أول سؤال طرأ على ذهنى: هل زوجتى وابنتى بخير؟ وقررت البقاء والتزام الهدوء.. وتساءلت وقتها: من فعل ذلك بأمريكا؟

فى مقابلة نادرة مع قناة "ناشونال جيوجرافيك" أفصح الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش عن رد فعله الغريب بعد إخباره بمهاجمة برجى التجارة العالميين يوم 11 سبتمبر، حيث كان يزور وقتها مدرسة للأطفال، فحين سمع الأطفال دوى الانفجار، تظاهر بوش أمامهم بالثبات والهدوء، قائلا "لقد مررت بالعديد من الأزمات والكوارث قبل ذلك، وأعرف جيدا أن أهم شىء يفعله أى رئيس فى الكوارث أن يظهر قدرا من الهدوء أمام الآخرين".

أضاف بوش فى المقابلة التى ستذاع يوم 28 أغسطس فى الذكرى العاشرة لأحداث 11 سبتمبر، والتى يعرض فيها صور نادرة لهذا الحدث، أنه علم بالخبر وقت زيارة المدرسة، حيث شاهد من خلف زجاج الفصول تصاعد النيران وإعلان حالة الطوارئ، ليتساءل فى ذهنه وقتها: من بحق الجحيم الذى فعل ذلك بأمريكا؟

بعد لحظات من وقوع الحادث، قام رئيس فريق عمله أندى كارد بالهمس له قائلا،إن طائرة ثانية ضربت البرج الثانى وأن أمريكا تتعرض لهجوم عنيف، وقرر بوش وقتها ألا يقفز من على كرسيه الذى كان يجلس عليه ليتابع الموقف سريعا، إلا أنه فضل البقاء أمامهم هادئا حتى لا يشعروا بأى قلق.

وقال بوش أثناء المقابلة، إنه بعد يوم واحد من وقوع الحادث ذهب إلى برجى التجارة العالميين، فحين تجول المكان قال لنفسه "أشعر بأنى أسير فى الجحيم" متسائلا: من فعل ذلك، ولماذا؟

وأضاف بوش، أنه كأى زوج فى العالم كان أول سؤال طرأ على ذهنه "هل زوجتى بخير؟ وهل ابنتى بخير؟"، وقام على الفور بالاتصال بزوجته وتأكد من أنها بخير واطمأن قلبه بعد أن قامت زوجته بالاتصال بابنتيه لتتأكد من أنهما كان بخير أيضًا.

وسوف يعرض البرنامج الوثائقى فى تلك الحلقة صور نادرة لمبنى وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" بعد الاعتداءات التى تعرض لها، وهى الصور واللقطات التى لم تعرض من قبل.

ولم ينس إطلاقا بوش التحدث عن زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، فقال "إنه عندما علم بالخبر من الرئيس الأمريكى الحالى باراك أوباما لم يشعر بالسعادة أو الابتهاج وإنما شعر بأن العدالة أخذت مجراها".

وركز بوش خلال المقابلة على مدى الصراع النفسى بداخله ما بين الشعور بالغضب والقلق وبين واجبه للقيام بقيادة أمريكا فى تلك المأساة الإنسانية، قائلا "إن يوم 11 من سبتمبر سيظل يومًا لن تنساه أمريكا".