اتشحت القرية بالسواد أثناء توديعهم ابن قريتهم الذى يحظى بحب الجميع فظلت السيدات يصرخن ويبكين على الشهيد الذى كان يستعد لحفل عرسه فى عيد الفطر القادم، إلا أنهم بدلا من أن يزفوه إلى عروسته قاموا بتشيع جثمانه إلى مثواه الأخير.
وسيطرت حالة من الحزن الشديد والغضب على أهالى القرية الذين خرجوا بالآلاف لتوديع جسد الشهيد والذين التصقوا بالجثمان لتوديعه وتقبيل نعشه الذى يحمله إلى قبره وسط انهيار الجميع من هول المصيبة.
وحتى يتمكن أهالى الشهيد من نقل جثمانه ظلوا ينادون بمكبرات الصوت بالمسجد لتهدئة الأهالى حتى يتمكنوا من نقلة وسط حالة من الحزن والغضب الشديد الذى ملا أرجاء القرية بأكملها على شهيدها.
تم الصلاة على الشهيد داخل مسجد عبد الوهاب السطوحى بمسقط رأسه لرفض والده إقامة جنازة عسكرية للشهيد حتى لا يخرج نجله من مسجد السيد البدوى بطنطا، ولكنه أراد أن يخرجه وسط أهالى قريته.
حضر الجنازة اللواء مصطفى باز مدير أمن الغربية واللواء السيد جاد الحق مدير إدارة البحث الجنائى وضباط إدارة البحث بالمديرية وضباط المباحث الذين جاءوا لتوديع زميلهم إلى مثواه الأخير.
وطالب أهالى القرية المشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة بضرورة القصاص لشهيد القرية الذين ظلوا يرددون الهتافات "لا اله إلا الله الشهيد حبيب الله".



















