"العريان": طالبنا شرف بعدم الالتفات لدعاوى إسقاط حكومته

أكد الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، أن يوم الجمعة 29 يوليو هو بحق يوم"وحدة الصف"، فقد أرسل رسالة تبعث الثقة والأمل فى نفوس المصريين، حيث مر اليوم بسلام رغم كل محاولات تأجيله فلم يحدث شقاق أو إصابات أو خلافات، بل كان يوماً يجسد الإرادة الشعبية بحق.

واعتبر العريان خلال المؤتمر الجماهيرى الأول لحزب الحرية والعدالة بشمال القاهرة والذى عقد مساء أمس الجمعة بمنطقة دوران شبرا مصر أن المتخوفين من "الانتخابات البرلمانية القادمة لا مبرر لهم بعد أن نجحنا فى الحفاظ على الميدان رغم حالات الاستقطاب السائدة".
ووجه العريان تحية إلى أهالى شبرا الكرام وجميع الحضور ولأهالى منطقة دوران شبرا الذين واجهوا الموت فى ليلة الثامن والعشرين من يناير، مؤكدا أن شبرا تجسد الروح المصرية بروح الأسرة العظيمة مسلمين ومسيحيين ترتبط بالمكان والأرض وتحمل صفات الولاء من أجل مزيداً من الخير.

وقال وجهنا رسالة لحكومة الدكتور عصام شرف فحواها عدم الالتفات إلى الهتافات التى تنادى بإسقاط حكومته وتوفى وتنجز بما وعدت به من وعود كى يطمئن بال الشعب فى قضيتين أساسيتين تشفى صدور جميع المصريين أولهما المحاكمات، وننتظر محكمة القرن وهى محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك، مؤكداً أن الجميع يريد أن يرى فى هذه المحاكمة كشف علنى لكل الأسرار" الشعب يريد أن يعرف كل المستور، كل الحقائق"
وأشار إلى أن حملة التطهير مهمة للغاية ويجب أن تتطال كل الأجهزة الإدارية فى الدولة لكى نتخلص من كل بقايا النظام البائد.

وقال شريعتنا الإسلامية التى نتبناها تعنى أن نعلى قيمة العدل والحريات والقانون والعمل والتنمية والبناء، فالإسلام هو خلقاً وسلوكاً ومعاملة حسنة، فهو السلوك والمعاملة والخلق الذى يمد يد التعاون للجميع على الأرض وإسلامنا هو الوسطى المتسامح، لذا شرع الله الذى نسعى لتطبيقه هو الشرع الذى يقيم الحق والعدل والمساواة.

وقال يجب علينا إن نمضى قدماً على نتيجة الاستفتاء بأن تجرى الانتخابات فى موعدها، ملمحاً إلى أن حزب الحرية والعدالة حزباً للعمل وليس للأحاديث فقط.

وأكد أن المقرات التى تم افتتاحها ستكون ورش عمل لتنمية منطقة شبرا، حيث سيدور داخل أروقتها حوارات من أجل إقرارها على أرض الواقع من خلال البرلمان الذى يقر الخطط والميزانية والقوانين.

وشدد العريان أن حزب الحرية والعدالة يسعى لدولة حرة ديمقراطية حديثة والسيادة فيها للشعب ومصدر السلطة هو الشعب والجميع يخضع لإرادة الشعب ويبقى على الشرطة توفير الحماية والأمان والإعلام يقع على عاتقه التنوير للشعب ويتركز دور المجتمع فى تكوين الكيانات والمنظمات التى تحرك الحيوية فى أرجاء المجتمع، مؤكدا أن الديمقراطية تعنى التوازن بين كل مكونات مصر.

وقال: "مصر ستكون نموذجاً مترجما لهذه الدولة، وسنرسم طريقاً للبشرية مستشهداً بالآية الكريمة: "كنتم خير أمةً أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر".

وحول ما أثير حول علاقة الإخوان بالجيش أو وجود صفقة معه أوضح د. العريان أنه كلام عار من الصحة لافتاً إلى أن قيادات الجيش أنفسهم لا يعرفون الإخوان، مضيفاً أن الشعب المصرى يحترم الجيش ويعلى قدره فهو درع الوطن يحمى الوطن والبلاد لحمايتنا من أى خطر والجيش منذ حرب 73 لا يتدخل فى السياسة فلا يوجد فيه أى قوى سياسية ولكن الآن جيشنا غير مسيس، ولكن الحكم للشعب ولا يجوز أن ينفرد به القادة العسكريون.