قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن هناك توقعات بتصاعد الاحتجاجات السورية وزيادة وتيرة العنف خلال شهر رمضان، وأشارت إلى أن النشطاء يتنبأون باستمرار المظاهرات فى الشوارع خلال هذا الشهر الفضيل بعيدا عن المظاهر الروحانية التى يرتبط بها عادة.
وأضافت الصحيفة أن رمضان سيكون مختلفاً فى سوريا هذا العام كما هو متوقع، حيث يمثل فرصة لتكثيف الاحتجاجات ضد الرئيس السورى بشار الأسد على الرغم من المخاوف بأن النظام ربما يقاوم بشكل أشد ضراوة.
ويعتزم النشطاء استغلال زيادة نسبة الحضور اليومى فى المساجد التى كانت نقاط تجمع رئيسية فى الاحتجاجات على مدار الأشهر الخمسة الماضية خاصة بعد صلاة الجمعة لتصاعد احتجاجاتهم.
وتنقل الجارديان عن أحد السجناء السياسيين السابقين ذى الصلات القوية بالسنة فى البلاد قوله إن الضغوط على النظام ستزيد من خلال تكثيف الاحتجاجات وزيادة المشاركين فيها.
وتحدث أحد النشطاء عن أن شهر رمضان سيكون مزعجاً لقوات الأمن، وقال إن رمضان يعنى تقليص ساعات العمل حتى يستطيع الناس أن يشعروا بالراحة، بينما ستكون قوات الأمن والجيش مرهقة ومعنوياتها منخفضة لأنه كان من المفروض أن يكونوا فى المنزل مع عائلاتهم.
وكان المتظاهرون السوريون قد بدأوا بالفعل مظاهرة تحت جنح الظلام بحيث لا تسطيع قوات الأمن أن تستهدفهم بسهولة.
من ناحية أخرى، يمكن أن تتصاعد حدة الغضب بين السوريين فى رمضان لأسباب مادية إلى جانب الأسباب الروحية أيضا، حيث يفترض أن هذا شهر الإنفاق خاصة على مستلزمات العيد الذى يعقبه. لكن فى هذا الشهر ترتفع الأسعار، وقد ارتفعت بالفعل تكلفة السلع الأساسية فى الشهر الماضى.
الجارديان: السوريون ينوون استغلال رمضان لرفع سقف الاحتجاجات
السبت، 30 يوليو 2011 11:50 ص