كشفت مجلة التايم الأمريكية عن أن استعراض القوة الذى قام به الإسلاميون فى المظاهرة المليونية، أمس الجمعة، أظهر لليبراليين حجم القوى التى يواجهونها.
وقالت التايم إن المظاهرة التى كانت أكبر بثلاث مرات من حجم الحشود التى تجمعت فى الميدان على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية قد قللت من فخر الليبراليين الذين تشبثوا بثبات بتنفيذ المطالب الثورية، وذلك لأن أغلب المتظاهرين أمس لم يكونوا من الليبراليين، بل كانوا وجوهاً جديدة من الإسلاميين.
ووصفت الصحيفة المشهد فى ميدان التحرير بأنه كان مخيفاً للشباب والجماعات الليبرالية ضعيفة التنظيم، حيث تجمع الرجال الملتحون ويمسكون بالمظلات لحمايتهم من الشمس ومعهم نساء ترتيدن العباءات السوداء، وتغطيين وجوههن يهتفون "هوية مصر إسلامية"، و"لا إله إلا الله.. العلمانيون أعداء الله". وهتف الإسلاميون لصالح المجلس العسكرى الذى كان هدفا لاعتصام النشطاء الشباب فى الأيام الماضية رغم أنه ربما يكون أقوى حصن ضد أسلمة مصر.
واعتبرت الصحيفة أن احتجاجات الجمعة قد أثارت تساؤلا عمن يمتلك ميدان التحرير. فعلى مدار أسابيع ظلت الجماعات الإسلامية بما فيها حزب الإخوان المسلمين الحرية والعدالة وحزب النور السلفى تحشد لمطالبها فى المدن والقرى المختلفة فى جميع أنحاء مصر وحتى فى شبه جزيرة سيناء، لكن ميدان التحرير مقدس كما يقول النشطاء الليبراليون، ويرون أنه ينبغى أن يظل مكانا للوحدة الوطنية والتوافق مثلما كان أثناء الثورة.
ولفت التايم إلى أنه برغم ما حدث فى مليونية "لم الشمل" إلا أن بعض الليبراليين كانوا أقل شعورا بالقلق، فيقول أحدهم إن هذه المظاهرة الضخمة أظهرت تنوع الآراء والحركات، وهو ما يعد دليلاً على الديمقراطية فى هذا البلد.
التايم: "ميدان التحرير" تحول إلى مشهد مخيف لليبراليين فى مليونية "لم الشمل"
السبت، 30 يوليو 2011 02:45 م