حالة من القلق الشديد تسود الأسواق المالية والأنظمة الاقتصادية فى جميع دول العالم، بسبب ما أحل بالاقتصاد الأمريكى، قائد قافلة الاقتصاد العالمى، فى ظل فشل القوى الديمقراطية والجمهورية فى الكونجرس الأمريكى فى التوصل لإتفاق بشأن حل أزمة الديون الأمريكية، والتى نتجت عن تخطى أمريكا لمبلغ الـ 14.3 تريليون دولار، وهو الحد المسموح به للاقتراض، والتى حل وقت سدادها فى 2 أغسطس المقبل.
و أكد خبراء سوق المال والاقتصاد أنه لا مفر من تأثر الاقتصاد العالمى بتلك الأزمة، نظراً لما يمثله الاقتصاد الأمريكى باعتباره قائد الاقتصاد العالمى، وبالتالى فإن تداعيات تلك الأزمة ستلقى بظلالها على الاقتصاد المصرى، والبورصة المصرية حتى مع التوصل إلى حلول بين الطرفين المتناقشين فى أمريكا.
الدكتور مصطفى النشرتى، خبير الاقتصاد الدولى، ووكيل كلية الإدارة والإقتصاد بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، أكد أن الديون الأمريكية والأزمة الأوروبية ستلقى بظلالها على الاقتصاد المصري، لاسيما فى ظل عدم إثمار المباحثات الجارية من جانب الحكومة الأمريكية مع الكونجرس عن أى شىء يبشر بقدرة أمريكا على سداد جزء من ديونها، الأمر الذى يثير المخاوف بشأن خفض تصنيفها الائتمانى، مما يؤثر سلباً على الاقتصاد المصرى؛ نظراً لما تمثله حجم الاستثمارات المصرية فى الخارج من نسبة 25% من ودائع المصريين، وبالتالى ستنخفض أسعار الأوراق المالية فى الخارج وتمتد لتنخفض فى مصر.
وأكد الدكتور فاروق شقوير، وكيل وزارة الاقتصاد سابقاً، أنه لا مفر من تأثر الاقتصاد العالمى ككل بتلك الأزمة، موضحاً أن التأثير سينعكس على الدولار الأمريكى، ومن ثم ينعكس على جميع الدول؛ حيث إن 65% من المبادلات الدولية تتم بالدولار.
ومن جانب آخر أكد هشام توفيق عضو مجلس إدارة البورصة المصرية ورئيس مجلس إدارة شركة عربية أون لاين للأوراق المالية، أن تداعيات تلك الأزمة تتخطى بكثير التأثير على البورصة المصرية فحسب، قائلاً "إنه من البديهات إن درجة إنعدام المخاطر هى الاستثمار فى أذون الخزانة الأمريكية، ومن ثم فإن هذه الأزمة تنذر بإنهيار النظام النقدى العالمى، وبالتالى ستوجه نظر الاقتصاديين نحو معاودة النظر والتمحيص فى كل ما كتب من أدبيات الاقتصاد خلال القرون الماضية، نظراً لما طال أكثر الأدوات الاستثمارية أماناً فى أمريكا من خطر، بحيث يعاد تقييم المخاطر".
وقال محمد سعيد خبير أسواق المال إن الأحداث السياسية الساخنة التى تشهدها مصر خلال الفترة الحالية ستؤجل تأثير أزمة الديون الأمريكية على مصر، نظراً لانفصال مصر مؤقتاً عن الاقتصاد العالمى.
وقال سعيد إن الأزمة ستشعل فتيل تخارج المستثمرين الأجانب من السوق المصرى، والذى قد اشتعل منذ عودة استئناف عمل البورصة المصرية فى أعقاب ثورة 25 يناير، حيث الخروج المنظم من السوق المصرى.
وتوقع خبير أسواق المال أن يصل الطرفين المتناقشين فى أمريكا خلال الأيام القليلة المقبلة إلى اتفاق ينزع فتيل الأزمة، مؤكداً أنه أياً كانت الحلول التى ستتخذ سيحدث تأثير على سعر الدولار، الأمر الذى يحمل تأثيراً سلبياً شديداً على الاقتصاد العالمى.
الأحداث السياسية تؤجل تأثر مصر بأزمة الديون الأمريكية
السبت، 30 يوليو 2011 05:07 م
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد نيازى العسقلاى
يا رب الازمة تيجى
عدد الردود 0
بواسطة:
egy man
mubarak tv
عدد الردود 0
بواسطة:
egy man
mubarak tv