يعكف الروائى السودانى الدكتور أمير تاج السر على كتابة روايته الجديدة "أرض السودان"، ونشر مقطعا صغيرا منها على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، وقال أمير إنه نشر جزءا صغيرا من الرواية التى يكتبها الآن.
وقال تاج السر، "الرواية اسمها أرض السودان - رحلة جلبرت آوزمان، وهى مغامرة قام بها شاب إنجليزى فى ثمانينيات القرن التاسع عشر، وتبين أحوال البلاد فى ذلك الحين وانطباعات البطل بعد احتكاكه بأهل السودان، وأيضا تتعرض لسلوكيات المستعمر وتجارة الرقيق وتغير المجتمعات".
فى المقطع الذى نشره تاج السر، يلتقى البطل السارد مع فتاة التقاها فى مكتبة لندن واستعار منها كتابين ولم يعدهما لانشغاله للترتيب للسفر، ليكتشف البطل جوانب أكثر إنسانية "شخصية دوريس" التى نشأت فى بيئة مورعة وكانت مشروع راهبة عذراء، ولكنها قررت الهرب من حياة الورع إلى الحياة الحرة فى لندن، ورغم تجاوزها سن الثلاثين إلا أنها لم تجد رفيقها فى الحياة الذى يتغاضى عن حول بسيط فى عينيها.
ويقول البطل فى الجزء المنشور، "عرفت عن دوريس أشياءها الحقيقية، لم تكن عاشقة لكتب الرحلات كما أخبرتنى من قبل، وقد نشأت فى بيئة ورعة، وكانت مشروع راهبة عذراء، تموت فى دير قاحل، بامتياز، لولا تمردها على بيئة الورع، وإصرارها على الحياة طليقة فى لندن، لم تدرس فى الجامعة مثلى، ولم تعثر على رفيق حقيقى، يتناسى حول عينيها، ويضمها إلى صدر العشق أبدا، بالرغم من أنها قد تجاوزت الثانية والثلاثين، وقد كان وجودها فى المكتبة فى غياب المشرفة، تمضية للوقت لأنها كانت بلا عمل منتظم، والآن بعد أن عادت المشرفة، عينوها مشرفة مساعدة، وهى سعيدة بذلك، ومجددا لم أخبرها شيئا عن مغامرتى التى أوشكت على البداية، كانت تظن بلا جدال ومن خلال قراءتى لوجهها وسلوك يديها وابتسامتها، أنها عثرت على الرجل المطلوب أخيرا، ولم أرد أن تعلم أنها عثرت على سراب رجل، سأتركها تكتشف ذلك فيما بعد، وحين أكون قد غادرت بلا تعقيدات ولا دموع امرأة عثرت عليها مصادفة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة