قارنت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم، بين حالة الهجرة التى عاشها اللاجئون اليهود- الذين حاولوا كسر حصار بريطانيا للدخول إلى فلسطين فى عام 1947 - وبين أسطول الحرية 2 المتجه إلى قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلى والذى أوقفته السلطات اليونانية.
وذكرت الصحيفة أن أسطول اللاجئين اليهود قد حظى بدعم الرأى العالمى تجاه إسرائيل وانهالت عليه المساعدات الأساسية منها الأطعمة ومواد البناء فى وقت لم تعد فيه مطلوبة، وبدلا من قيام إسرائيل بتقديم المساعدة للكشف عن ما يحتاجه قطاع غزة، وكيفية بناء مستقبله فإن إسرائيل تعرقل المساعى، وتقول إن القطاع مزود بالمواد الأساسية ولا يحتاج إلى شىء.
وأوضحت الصحيفة أن أسطول الحرية 2 المعلق فى الموانئ اليونانية ويحمل على متنه مئات المؤيدين للفلسطينيين من عشرات الدول والبضائع المختلفة يحاول كسر الحصار الإسرائيلى على قطاع غزة فيما تشن إسرائيل من جانبها حملة ضد الأسطول، مما أدى إلى احتجازه فى اليونان، وتقول إن هجرة اللاجئين اليهود لفلسطين تشبيه خاطئ لأن الأسطول يهدف إلى نزع شرعية إسرائيل وقتل جنودها.
وأشارت الصحيفة إلى أن يولى ايدلستين الوزير الإسرائيلى المكلف بشئون الإعلام، قال إن أسطول الحرية يهدف تماما إلى الإساءة لصورة إسرائيل أمام العالم، كما نعلم أن هناك ممثلين من جماعات إرهابية مختلفة فى طريقها للانضمام إلى الأسطول.
كما أشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل والدول الغربية تشعر بالقلق إزاء نشوب عنف على الرغم من تعهد منظمى الأسطول بعدم استخدام العنف، وأكدت الصحيفة - فى ختام تقريرها - أن الموقف الإسرائيلى يتحدى الحقيقة، وأن أسطول العام الماضى حقق اختلافا كبيرا للشعب الفلسطينى من خلال إعادة تقييم المجتمع الدولى نظرته للسياسية الإسرائيلية، ومع ذلك فمازال قطاع غزة يعانى من الحزن العميق والحرمان.
نيويورك تايمز تقارن بين أسطولى الهجرة اليهودى و"الحرية 2"
الأحد، 03 يوليو 2011 01:42 م