طالبت الدكتورة فايزة هيكل، نقيب الأثريين وأستاذ الآثار المصرية بالجامعة الأمريكية، الشاعر فاروق جويدة بالكشف عن أدلته الخاصة بما أعلن عنه فى وسائل الإعلام حول سرقة بعض مقتنيات متحف الفن الإسلامى أثناء ترميمه، قائلةً: أقترح استدعاء الشاعر فاروق جويدة وحضوره وسط عدد من الأثريين للكشف عن أدلته الحاصة بما أعلنه حول سرقة مقتنيات المتحف الإسلامى ولا يصح ترويج شائعات فى وسائل الإعلام ليس لها أى أساس من الصحة.
وأضافت، فى أول تعليق لها عقب توليها المنصب خلال الاحتفالية التى أقيمت مساء اليوم بقلعة صلاح الدين للإعلان عن تأسيس نقابة الأثريين، ما دفعنى للموافقة على هذا المنصب هو الحب الذى وجدته فى اللجنة التأسيسية للنقابة والتى تضم مجموعة من أساتذة وخبراء الآثار الذين شرفت بالعمال معهم، ومن المؤكد أن الأثريين كانوا بحاجة إلى نقابة تمثلهم وتعكس للناس قيمتهم ودورهم فى حماية تراث هذا البلد حتى يعرف الجميع أن هذه الفئة من المصريين هم الأمناء على تاريخنا وسأقدم كل ما فى استطاعتى لخدمة الأثريين.
وأوضحت، أن قضية استعادة أثار مصر المسروقة ستكون من مهام النقابة الجديدة وشغلها الأكبر، قائلة: استعادة الآثار من الخارج موضوع مهم، ومصر شاركت بالفعل فى معرض بيرو لإستعادة الآثار من الخارج وكان لها دور ريادى فى ذلك.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد عبد المقصود، أمين المجلس الأعلى للآثار، أن تأسيس نقابة الأثريين جاء بعد محاولات كثيرة باء معظمها بالفشل خلال عهد النظام السابق، قائلاً: كان نظام الدولة السابق لا يسمح بإقامة نقابة للأثريين وكان فى طريقنا الكثير من العراقيل والصعاب، وأول من يستحق أن نوجه له الشكر فى نجاح هذا المشروع هم شهداء 25 يناير الذين استمدينا منهم شرعيتنا الثورية وأقمنا هذه النقابة.
وأكد عبد المقصود على استقلالية النقابة عن وزارة الدولة لشئون الآثار وأنها قائمة على مجهود الأثريين أنفسهم من مختلف محافظات مصر، مضيفًا: لم أستطع الإجابة عن تساؤلات وتلبية طلبات الأثريين من قبل بسبب وجود ما يقيدنى أما الآن بعد أن أصبح لهم نقيب مستقل حر فلا يوجد أى قيود لطرح رؤيتهم وطالباتهم بشفافية ووضوح.
ووعد عبد المقصود بتثبيت جميع العاملين والمشتغلين فى الآثار من الأقدم للأحدث خلال جدول زمنى محدد، ناصحًا بعدم الاستجابة للشائعات التى تُروج، قائلا: موضوع تثبيت العاملين هو مهمتى الأولى فى أمانة المجلس ووأوعدكم بالتثبيت بشرط أن تنتظروا ولا تستجيبوا للتحريضات ودعاوى المظاهرات لأنها لن تُجدى بشىء.
كما شهد اللقاء اعتراض حاد من قبل الأثرى عبد الرحمن عثمان مفتش آثار مركز تسجيل الآثار، على دخول كاميرات قناة أون تى فى المملوكة لرجل الأعمال نجيب ساويرس لتصوير الاحتفالية، قائلاً: لا يجوز أن نسمح لمن يلوث وزارتنا ويبث بيننا الفتنة ويروج للشائعات أن ينضم الينا ويحتفل معنا.
وهنا علق عبد المقصود قائلاً: مهما كان اعتراضنا على ما يقدم فى وسائل الإعلام ليس لنا الحق أن نمنع أحد من دخول المكان.
