دعت منظمات حقوقية القوى السياسية وائتلافات الثورة والحركات الاجتماعية والشخصيات العامة التى تعتزم خوض الانتخابات الرئاسية، بضرورة الابتعاد عن الخلافات فى الرؤية السياسية خلال المرحلة الحرجة التى تمر بها مصر الآن بعد مرور خمس شهور على الثورة دون إنجاز كبير ذو شأن.
جاء ذلك فى البيان الذى تلقت وكالة أنباء الشرق الأوسط نسخة منه، ووقعت عليه منظمات مؤسسة "عالم جديد عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان" و"مرصد الإصلاح والمواطنة" و"شبكة مراقبون بلا حدود" و"شبكة المدافعين عن حقوق الإنسان" و"التحالف المدنى للحرية والعدالة والديمقراطية".
كما دعت المنظمات القوى السياسية إلى التركيز على قيادة مرحلة التحول الديمقراطى بصورة جادة للحفاظ على نقاء الثورة المصرية و استمرار مقومات نجاحها وإنقاذ المجتمع المصرى من عوامل الانهيار التى تهدده من الداخل بسبب فساد النظام السابق وتأثيره السلبى على مكونات المجتمع المصرى.
وطالبت الإعلاميين بالقنوات الفضائية والصحفيين بعدم التركيز على التسويق السياسى الذى تقوم به بعض رموز من الأحزاب وائتلافات الثورة والشخصيات العامة التى تعتزم الترشح فى الانتخابات الرئاسية، والبعد عن القضايا الخلافية التى يثيرها رموز التيارات الدينية على الساحة حتى لا يتم شغل المواطنين بقضايا فرعية لا قيمة لها عن القضايا الحقيقة التى يحتاجها الوطن.
وأكد عماد حجاب الناشط الحقوقى ورئيس مؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان أهمية ترك الخلافات السياسية بين الأحزاب والقوى السياسية وائتلافات الثورة، وقيامها بالتعاون بينها لطرح أسس بناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة وإعداد الدستور الجديد والنهوض بالاقتصاد المصرى وتطوير التشريعات والقوانين ووسائل تحسين أداء الشرطة والوزارات الخدمية، وترك قضية الانتخابات والسيطرة على مجلس الشعب القادم فى هذا التوقيت، والاهتمام بالمصالح الرئيسية للوطن لإعادة تشكيل مصر من جديد.
ودعا إلى ضرورة الإفراج عن المحتجزين والمقبوض عليهم من شباب الثورة منذ يوم 28 يونيو حتى الآن والإسراع بمحاكمة قتلة الشهداء وعدم التراخى فيها بعد توفير ضمانات المحاكمة العادلة لهم حتى لا ينشغل الوطن بهذه القضية وينتقل إلى قضايا أكثر أهمية للأجيال القادمة يحتاجها لبناء مصر خلال هذه المرحلة
