عقدت مديرية أمن الغربية ندوة موسعة بدعوة من اللواء مصطفى باز مدير الأمن بعنوان (الأمن ومفهوم حقوق الإنسان) بنادى طنطا الرياضى بحضور اللواء محمد الفخرانى محافظ الغربية والمستشار أحمد الزند رئيس نادب القضاة، وفايز عريبى رئيس نادى طنطا واللواء السيد جاد الحق مدير إدارة البحث الجنائى والأجهزة الأمنية وأعضاء ائتلاف شباب الثورة والقوى السياسية والأحزاب.
وتحدث خلال الندوة اللواء مصطفى باز مدير أمن الغربية، مطالباً المواطنين بعدم تحميل الشرطة أكثر مما يتحملونه وفوق طاقتها قائلاً: لا شأن لنا كمديرية أمن أو جهاز بحث جنائى فيما مضى وكنا نحن جميعاً غير راضين عما يحدث، والآن وقد تحررنا وعزمنا على أن نعمل ليل نهار من أجل أمن المواطن وليس من أجل أمن النظام.
مؤكداً أن الصورة تتحسن شيئاً فشيئاً ولكننا نسعى إلى أقصى درجات السيطرة وأن الشرطة حالياً لا تنقصها القوة ولكن ينقصها التعاون بينها وبين المواطنين.
وقال اللواء السيد جاد الحق مدير إدارة البحث الجنائى إنه خلال الفترة الأخيرة شنت أجهزة الأمن حملات مكثفة أسفرت عن ضبط مئات الخارجين عن القانون والهاربين، مشيراً إلى أنه تم تدعيم المديرية بعدد 13 سيارة شرطة لتنتشر فى الطرق السريعة لتأمينها.
ومن جهته طالب المستشار أحمد الزند رئيس نادى القضاة بسرعة فتح بعض الملفات المسكوت عنها، قائلاً كلنا تحمسنا وباركنا لجان تقصى الحقائق التى شكلت للبحث عن الأيدى الآثمة التى اغتالت أبناءنا شهداء ثورة 25 يناير، ولكن لماذا هذا الصمت على ملفات أخرى هامة ومهمة قد تلقى بظلالها وتوضح كثيرا من الحقائق؟
فلابد أن يعرف الشعب المصرى آجلاً أو عاجلاً من وراء إحراق مقرات الشرطة فى وقت واحد وساعة واحدة وبطريقة واحدة، ومن هم المسئولون عن امتداد يد الغدر والعدوان لاغتيال هؤلاء الساهرين على راحتنا وأمننا، فلا يمكن أبدا أن يرتاح ضمير هذا الشعب مهما مرت الأوقات حتى ينال كل آثم وكل خائن حسابه، وإذا كانت دماء الشهداء عزيزة على قلوبنا فإن أيضاً دماء شهداء الشرطة عزيزة غالية على قلوبنا.
ونفى المستشار الزند وجود تأخر أو تباطؤ أو تواطؤ من جانب النيابة والقضاة فى محاكمة رموز النظام السابق متسائلاً أن النيابة التى حبست رئيس الدولة تخاف "من مين" فهذه هى طبيعة المحاكمات، وليس من حق القاضى أن يصادر على حق أحد المتهمين ونظلمهم، ومهما طالت المحاكمة ستكون هناك نهاية ولا ينبغبى أن نظلم أحدا حتى لا نكتوى بنار الظلم بعد ذلك.