سعد هجرس: يجب ألا تتحول الصحافة لـ"محامى الشيطان"

الأحد، 03 يوليو 2011 02:00 م
سعد هجرس: يجب ألا تتحول الصحافة لـ"محامى الشيطان" الكاتب الصحفى سعد هجرس
كتب محمد البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتقد الكاتب الصحفى سعد هجرس القيود المفروضة على حرية الصحافة بعد ثورة 25 يناير، وغياب تداول المعلومات، وقال "مفيش أى بلد فى العالم يكون فيها حرية المعلومات ومتعرفش تلاقى إجابات عن أسئلة بديهية، منها سؤال عن جمال مبارك وعلاء فى السجن ولا لأ، وعن صحة الرئيس السابق وهل عنده سرطان ولا لأ".

وأشار هجرس ضمن فعاليات ورشة عمل "التغطية الإعلامية للانتخابات الرئاسية المقبلة" بكلية الإعلام جامعة القاهرة، التى نظمها المنتدى العربى الإعلامى للبيئة والتنمية، ومؤسسة المستقبل الدولية وتستمر حتى غد، إلى أن أحد العيوب الجوهرية فى الإعلام المصرى هى المهنية الغائبة، فى ظل المطالبة الدائمة بالعودة للمهنية منذ سنوات، وزيادة الحديث عنها فى الوقت الراهن فى ظل تدهور نقابة الصحفيين.

وأضاف هجرس فى ورشة العمل التى بدأت أعمالها أمس وتستمر حتى غد الاثنين، أنه نتيجة لما حدث للمصريين فى السنوات الماضية، قدم الشعب المصرى استقالته الجماعية من الاهتمام بالشأن العام، وقال "مهمتنا أن نحث الشعب على سحب استقالته والاهتمام بالشأن العام، وعلينا الاهتمام بما تفرضه علينا القوانين، والفصل بين الخبر والرأى، والإعلان والتحرير، خاصة أنه لا تقدم فى الإعلام إلا بالفصل التام بينهم".

ونبه الصحفيون المشاركين فى الورشة إلى عدم الانخداع بما يسمى الدعاية السوداء ضد الخصوم فى الانتخابات، والتى يتوقع أن تنتشر فى الفترة المقبلة، وشدد على أن "دورنا كإعلاميين وصحفيين فى الفترة المقبلة دور تاريخى بمعنى الكلمة".

وقال "الفترة المقبلة تحتاج منا إلى فهم دورنا، فإما نخدم البلد وإما نلعب دور محامى الشيطان، ونمارس التضليل والتزييف، وهذه التغطية ستكشف إما إصلاح الإعلام نفسه أو ترديه وتراجعه، والانحياز الوحيد لنا هو المهنة وتاريخها وتطوير هذا المجتمع وألا تصبح ثورة 25 يناير نصف ثورة".

وأشار الدكتور محمود علم الدين وكيل كلية الإعلام بجامعة القاهرة إلى ضرورة التحول إلى نظام إعلامى جديد يتسم بالحرية والتعددية والقومية، مع الحفاظ على حقوق وأوضاع العاملين، مطالبا بمراجعة أوضاع الاتحاد والتليفزيون أوتحويله إلى هيئة عامة تتولى الإشراف على إطلاق عدد من الخدمات الإذاعية والتليفزيونية القوية المحدودة.

كما دعا إلى مراجعة أوضاع المؤسسات الصحفية القومية، وحل مشكلاتها الاقتصادية والإدارية المتراكمة، مع إصدار قانون للصحافة يقوم على حرية إصدار الصحف بالإخطار ودون قيود، وإصدار قانون جديد لنقابة الصحفيين، وإصدار قانون لحرية تداول المعلومات، وإنشاء مجلس صحافة جديد يعمل وفقا للنظم الموجودة فى العالم التى تشجع وتدعم التنظيم الذاتى لمهنة الصحافة.

وأشار علم الدين إلى ضرورة أن تكون هناك مؤسسات متخصصة تقوم بالاستطلاعات على أن تكون هناك قواعد لتغطية الاستطلاعات فى الإعلام وأن يجيب الاستطلاع عن عدة أسئلة من بينها "من أجرى الاستطلاع ومن موله وحجم الاستطلاع ونسبة الخطأ وغيرها، والتى لا يجب أن يغيب واحد منها".

كما لفت الدكتور حسن عماد عميد كلية الإعلام بالإنابة إلى أن الإعلام الرسمى زاد سوءا بعد الثورة، مشيرا إلى ظهور قنوات كثيرة فى الفترة الحالية رغم أنه لا أحد يعلم من الذى يعطى التراخيص وما هى الأسس والضوابط.

وأشارت أسماء سمير المسئولة بالمنتدى العربى الإعلامى للبيئة والتنمية إلى أن الدورة التدريبية تستهدف تعزيز مهارات شباب الإعلاميين العاملين بالصحافة أو الأذاعة أوالتلفزيون أوالإعلام الالكترونى؛ وذلك من محافظات القاهرة الكبرى، الإسكندريه، الشرقية، السويس، المنيا، قنا، مما يمكنهم من القيام بتغطية إعلامية حيادية ومتوازنة للانتخابات الرئاسية نحو طريق الديمقراطية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة