بهذه الكلمات أتسأل بتلقائية عندما أرى من ترتدى ملابس ضيقه أو عارية أو قصيرة... هو بابا مش فى البيت؟ لأننى صراحة على الرغم من أن العرى أصبح ظاهره ولم يعد حالة أو اثنين ما زلت لا أصدق أو بمعنى آخر ما زلت أتسأل كيف لرجل شرقى تجرى الدماء فى عروقه أن يوافق أن يخرج أهل بيته إلى الشارع مرتدين ملابس تظهر أكثر مما تستر، وكيف لرجل وما زلت أستخدم لفظ رجل أن يوافق أن تسير زوجته بجواره فى الشارع كاسيه عارية يأكلها الناس بنظراتهم، والغريب أكثر أن تجد من هى أم ترتدى نفس الملابس، وهى التى من المفترض أن تكون قدوة، وتجد بعض الأمهات يشجعن بناتهن على ارتداء الملابس العارية ظناً منهن أن هذا سيكون سبباً فى جلب العرسان لهن، ولكن أى عرسان تظنهن سيتقدمون لهن أعتقد سيكونون رجالاً فى البطاقة فقط، سيكونون أشبه بالتجار تجاراً يأتون لشراء سلعه رخيصة مستهلكة، وتجد أن أمهات وأخوات مثل هؤلاء الرجال.
عفواً أقصد الأشخاص يسيرن على نفس النهج، وبالتالى تجد هؤلاء الأشخاص لا يرون حرجاً فى الزواج من فتيات كاسيات عاريات لينجبن لهم بنات يتربين على نفس الطريقة وهكذا دواليك.. هناك ضلع أساسى فى هذا الموضوع إلا وهو محلات الأزياء التى تتحكم فى الموضة سنوياً، هذه المحلات التى أصبحت تعرض فى فتارينها ملابس خارجية لا تختلف كثيراً عن الملابس الداخلية، تجدها تعرض قطع ملابس من قصرها لا تعرف أين يفترض ارتداؤها أعلى أم أسفل.
فيا كل رجل اتق الله، كن رجلاً فى بيتك فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، نعم ستسأل عن أهلك يوم القيامة، لا تكن ديوساً وغار على عرضك وشرفك، وأنت أيها الأم اتق الله ولا تعرى بناتك فالعرى لن يوصلّهم إلى بيت الزواج، ولكنه سيوصلهم إلى من يغتصبهم، العرى سيوصلهم إلى جهنم.. اتق الله فالموت
يأتى فجأة وقد يأتيهن قبل زواجهن، وأنتم يا أصحاب محلات الأزياء، اتقوا الله فيما تعرضونه من ملابس تجعل النساء يسرن كاسيات عاريات... قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: (صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رءوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا).
