بسبب الحرب والجفاف..

المجاعة تهدد من جديد منطقة القرن الأفريقى

الأحد، 03 يوليو 2011 01:18 م
المجاعة تهدد من جديد منطقة القرن الأفريقى أطفال مريضه بالجفاف – صورة أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية تقريراً عن عودة المجاعة إلى منطقة القرن الأفريقى، وكتبت تقول، إن الجفاف والحرب يهددان الملايين من الأفارقة بالمجاعة فى ظل الازدياد الكبير فى معسكرات اللاجئين.

ففى منطقة القرن الأفريقى، التى لا ترصدها حتى كاميرات التليفزيون، هناك رحلة مثيرة للشفقة يقوم بها الجياع، فعشرات الآلاف من الأطفال يسيرون لعدة أسابيع من أجل الوصول إلى معسكرات اللاجئين التى أصبحت أعدادها كبيرة، والسبب الذى يدفعهم فى الذهاب إلى هناك هو أحد أسوأ موجات الجفاف فى المنطقة منذ 60 عاماً، وتمثل ومعها الحرب فى الصومال وارتفاع أسعار الغذاء مجاعة سيصل تأثيرها إلى ما بين ثمانية إلى عشرة ملايين شخص.

وأضافت الصحيفة، أن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، والذين انفصل بعضهم عن آبائهم فى الطريق، يصلون الآن إلى معسكرات فى شمال كينيا بمعدل 1200 طفل يومياً.
وأصبح عددهم الإجمالى الآن حوالى 340 ألفاً تقريباً، وقام الكثيرون منهم بالمشى على الأقدام الحافية التى تنزف حتى يصل إلى مأربه، وبعضهم وصل، وهو بالكاد يستطيع أن يقف، والأغلبية مرهقة بشدة وتشعر بالجفاف الشديد، وما يجمعهم كلهم هو الجوع الأشد.

ونقلت الصحيفة عن عدد من وكالات الإغاثة حديثها عن المحنة الرهيبة التى تتعرض لها أسر قادمة من الصومال وإثيوبيا، فمؤسسة "أنقذوا الأطفال" الخيرية، مثلها مثل عدد من المنظمات الأخرى، تشعر بقلق شديد فأطلقت حملة طارئة لمواجهة الأزمة، وقالت إن بعض العائلات مشيت لأكثر من شهر عبر الرمال والحرارة الحارقة، بحثاً عن المياه والغذاء والمأوى، وترك الكثيرون منهم القليل مما يملكونه فى هذا الطريق الوعر.

كما تحدثت وكالات أخرى عن الرحلات الطويلة التى قام بها الأطفال فى ظروف رهيبة، بعد أن فقدوا عائلاتهم فى الطريق، ووصلوا إلى المعسكرات فى حاجة ماسة إلى الأمن والرعاية الصحية والحياة الطبيعية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة