نجحت قيادات مديرية أمن مطروح والجيش وقيادات قبائل السلوم، فى إعادة الهدوء إلى المدينة، بعد تصاعد حدة الاحتجاجات صباح السبت عقب مقتل أحد أهالى السلوم برصاص قوات امن مطروح أثناء قيامه بتهريب كمية من النحاس عبر الحدود البحرية المصرية على شاطئ مدينة السلوم، مما دفع المئات من أهالى السلوم بالخروج للشوارع غاضبين ومهاجمة قسم شرطة السلوم وإحراق أجزاء منه وإحراق 6 سيارات للشرطة وسيارتين لقوات مطروح وسيارة ملاكى خاصة بضابط القسم.
حيث أسفرت الجهود عن إنهاء الاحتقان بين الأهالى وقوات أمن مطروح التى لم تكن طرفا فى الأحداث من خلال جلسة ضمت ممثلى جميع أطراف الأحداث وانتهى الاجتماع بالاتفاق على عودة الهدوء والتصريح بدفن الجثة دون تشريح بعدما رفض واعترض أهل القتيل وأهالى السلوم تشريح الجثة كما قرر مدير أمن مطروح تحمل الخسائر والتلفيات التى حدثت لسيارات الشرطة نتيجة إحراقها من قبل المتظاهرين وتعهد بعض قيادات إحدى القبائل بتحمل تكاليف إحراق سيارة أحد ضباط القسم الخاصة.
أكد اللواء حسين فكرى مدير أمن مطروح أن الأوضاع الأمنية بمدينة السلوم تحت السيطرة الأمنية، وذلك بعد عقد جلسة عرفيه بين القيادات الطبيعية من عمد ومشايخ السلوم وبمشاركة الشرطة، وأسفرت عن تهدئة الأوضاع وعودة الحياة إلى طبيعتها، وصرحت النيابة بدفن الجثة.
وقال مدير الأمن إن الشرطة لم تكن طرفا فى هذه المواجهات، وإن ثورة غضب أهالى السلوم كانت بسبب مقتل أحد أبنائهم برصاص قوات امن مطروح وذلك أثناء تسلله عبر الحدود الدولية، وقد أوفد اللواء أحمد طارق مساعد مدير الأمن نيابة عنه لتقديم واجب العزاء والتقى العمد والمشايخ الذين استنكروا أعمال الشغب.
كان أهالى مدينة السلوم قاموا بإحراق 9 سيارات منها 6 للشرطة وسيارتين لقوات امن مطروح وسيارة ملاكى أمام قسم الشرطة فى مواجهات مع الشرطة، وقذفوا القسم بالحجارة وأشعلوا النيران فى سيارات القسم، وحرق الجراج الملحق بالقسم، وأسفرت المواجهات عن إصابة كل على سلامه عبد السلام شقيق المتوفى وموسى سعد موسى مصابين فى قدميهما ويرقدان فى مستشفى السلوم حاليا.
وتم إحالة الواقعة لنيابة مطروح العسكرية الكلية لمباشرة التحقيق تحت إشراف المقدم اشرف الشيخ مدير والعقيد خالد عبد الرحمن رئيس النيابة، والتى ذكرت قيام المجنى عليه بتهريب أسلحه وذخائر على متن مركب قادمة من ليبيا وتم التعامل معها بواسطة قوات أمن مطروح.