"إحنا آسفين يا صلاح".. أول فيلم مصرى تونسى بعد الثورات العربية

تبدأ المخرجة نيفين شلبى فى مطلع شهر أكتوبر المقبل، تصوير فيلمها السينمائى "إحنا آسفين يا صلاح" الذى يعتبر أول فيلم روائى طويل يشارك فيه ممثلون مصريون وتونسيون بعد الثورة التى قام بها شعبا البلدين مؤخرا.

وتأتى أحداث الفيلم من رحم الثورتين، لكنه لن يركز على أى منهما بشكل كبير، حيث أكدت نيفين لـ"اليوم السابع" أن فكرة الفيلم جاءتها عندما كانت تصور فيلما وثائقيا فى تونس بعنوان "أنا والأجندة.. تونس" حول الثورة التونسية، حيث خذلها شاب التونسى أوهمها فى البداية أنه يستطيع مساعدتها فى تصوير الفيلم لكنه اختفى بعد ذلك ووجدت نفسها فى ورطة شديدة.

وقالت إن اتفاقها مع الشاب التونسى شمل مشاركته فى العمل كمنتج فنى، وأشارت إلى أنه رغم عدم عثورها عليه، إلا أنها وجدت ترحابا شديدا وتعاونا من كل التونسيين الذين قابلتهم وعرضت عليهم الفكرة.

وأضافت نيفين اكتشفت أثناء رحلتى إلى تونس ما هو أكبر وأعمق من الثورة التونسية ذاتها وهو شعب تونس العظيم الذى كان وراء تلك الثورة، ولم أكن أتوقع حب التوانسة للمصريين بهذا القدر، فبمجرد معرفتهم لى من لهجتى المصرية وجدت وداً لم أجده فى أى بلد عربى زرته من قبل.

وأوضحت نيفين أن كل المعلومات التى أعطاها الشاب التونسى لها خاطئة تماما، لافتة إلى أن فكرة فيلم "إحنا آسفين يا صلاح"، جاءت من باب السخرية من الموقف، وذلك على غرار الدعوات المطالبة "إحنا آسفين يا ريس".

وقالت نيفين إن أحداث الفيلم تدور فى إطار كوميدى يعتمد على كوميديا الموقف نتيجة فرق اللهجة المصرية التونسية والمرادفات التى لها معانى مختلفة تماما، ويهدف الفيلم إلى إظهار مدى الحب المتبادل ما بين الشعب المصرى والتونسى.

ويعتبر الفيلم أول المشاريع الروائية المشتركة بين مصر وتونس بعد الثورة، حيث سيعمل به العديد من الممثلين التونسيين وبعض الشخصيات الحقيقة، وكتب السيناريو لها رامى فضل بمشاركة نفين شلبى، وسيتم إجراء اختبارات كاميرا للشخصيات الرئيسية فى الفيلم الفترة المقبلة.